طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة سعيد صبري، أن “الاحتلال يحاربنا بالحرب الديموغرافية السكانية، لذلك استهدف حيّ الشيخ جرّاح في القدس، كما استهدف حيّ البستان وحي بطن الهوى في سلوان.”
وفي كلمة له في فعالية “المنبر الموحد” بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ صبري “ثبّتوا البوصلة نحوها، لا تنسوها، لا تنشغلوا عنها، نعم، إنّ تخصيص يوم لتذكير العالم أجمع بوضع هذه المدينة المأساوي، إنّ تخصيص يوم لا يعني أن ننساها في سائر الأيام، هذا اليوم للتذكير والتركيز، أمّا أن نذكرها فينبغي أن نذكرها في كل يوم، بل في كل وقت، وهي المُستهدفة من قبل الاحتلال لأنها تخضع الآن ولا تزال تحت نير الاحتلال، والتهويد بحقها مستمر لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها.”
وأضاف “لا بدّ من العناية بالقدس، لا بدّ من الاهتمام بالمؤسسات المقدسية، المؤسسات الصحية، المؤسسات التعليمية، الإسكانية، الأندية الشبابية، الجمعيات الخيرية، ليثبت المقدسيون في مدينتهم وليستمروا في تجذّرهم، وإنّ هبّة باب العمود الأخيرة أكّدت أنّ الأطفال لم ينسوا، إنهم من رحم هذه المدينة، إنّهم الجيل الثالث الذي تصدّى للاحتلال.”
وأكد قائلاً “هذه المدينة تحتاج الدعم الحقيقي وليس في الشعارات، الدعم على المستوى التعليمي والصحّي وغيرهما، ثمّ تحشيد طاقات جميع العرب والمسلمين حكاماً ومحكومين للنشاط السياسي وللحراك الدبلوماسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.”
وأشار الشيخ صبري “إنّ هذا اليوم العالمي هو يومٌ مشهود لا بدّ أن نذكّر العالم بهذه المدينة المباركة المقدسة التي يهفو إليها الملايين، بل المليارات.”
المصدر: موقع المنار