يستهلك الأشخاص في مختلف أصقاع الأرض زيت فول الصويا النباتي لطهي مختلف الأطعمة، كما يستخدمونه أيضا في مجال العناية بالبشرة والشعر.
وعلى الرغم من أن زيت فول الصويا النباتي غني بالعناصر الغذائية المفيدة، ويحقق العديد من الفوائد للجسم، إلا أن دراسة حديثة أفادت بأن الاستهلاك المفرط لهذا الزيت يسبب آثار جانبية خطيرة غير متوقعة، إذ يؤدي إلى حدوث تغيرات عصبية في الدماغ، ويمكن أن يسبب تلفه، وذلك وفقا لما نشره موقع “ميديك فوريوم” الطبي الروسي.
وأوضح الأطباء أن هذا الزيت يؤثر سلبا على الدماغ خاصة في منطقة ما تحت المهاد، تلك المنطقة المسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات بما فيها الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج والسلوك.
أجرى الأطباء دراستهم على الفئران، فوجدوا بعد التحليلات أن زيت فول الصويا النباتي أثّر سلبا على أكثر من 100 جين مختلف في الجسم، بما في ذلك الجين الذي يتحكم في إفراز الجسم لهرمون الأوكسيتوسين، وهو ما يسمى بهرمون الحب.
أظهرت الفئران التي تلقت فول الصويا بكميات كبيرة مستويات أقل من هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إنتاجه في منطقة ما تحت المهاد، في حين كانت الجينات الأخرى المتأثرة بالضرر تشمل الجينات المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي، والجينات المرتبطة بمرض السكري، كما لوحظ تنشيط الجينات المرتبطة بالقلق والاكتئاب والفصام.
وخلص الأطباء من خلال دراستهم إلى أن الاستهلاك المفرط لزيت فول الصويا النباتي قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ومرض ألزهايمر، لذا يجب التقليل والحد قدر الإمكان من استهلاك هذا الصنف من الزيت لتجنب تلك الآثار الجانبية، ودرء خطر الإصابة بالأمراض.
المصدر: سبوتنيك