أكد وزير الإعلام السوري رامز ترجمان أن الإدارة الأميركية الحالية لا ترغب بإيجاد حل نهائي للصراع في سوريا، مؤكداً أنها تريد نقل ملف هذه الأزمة للرئيس الأميركي القادم. وقال ترجمان، في مقابلة مع “وكالة سبوتنيك”، “الآن كما هو معروف ورقة الروزنامة للإدارة الأميركية الحالية تتساقط بسرعة، وبقي لها أسابيع لتدخل إدارة أميركية جديدة، وباعتقادي هناك وقت ضائع، فالإدارة الأميركية الحالية لا تريد ان تنهي الموضوع وإيجاد حل للأزمة السورية وتريد أن تنقل هذا الملف للإدارة الأميركية القادمة”.
وتابع ترجمان قائلا “بالرغم انه برأيي الشخصي كانت هناك مرحلة شهدت طموحا لدى أوباما أن يكون هناك حل سياسي للأزمة في سوريا يعطي بريقا لفترته الرئاسية، ولكن الآن الأمور على الأرض وتحقيق هذا الهدف بالنسبة لاوباما أصبح صعبا جدا، وهو الآن يريد تسليم الأزمة السورية الى الإدارة الأميركية القادمة مع محاولة تثبيت خطوط التماس على الميدان”. من جهة ثانية، أعرب ترجمان عن قناعته بوجود استراتيجية أميركية مرتبطة بوجود “إسرائيل” التي تهدف لتقسيم سوريا إلى مجموعة دويلات تقوم على أساس إثني وطائفي، وهذا الهدف “معلن خاصة بما يُسمى بالدولة الكردية في الشمال”.
وأضاف وزير الإعلام “واشنطن تريد أن تتحول سوريا الى دولة ضعيفة إضافة إلى هدفها في تقسيم سوريا، وهذا الهدف معلن خاصة بما يسمى بالدولة الكردية في الشمال، وفي الحد الأدنى تحويل سوريا الى دولة فيدرالية أو كونفدرالية”، مشيراً الى أنه “دائماً عندما تصل الأمور بينها وبين الجانب الروسي الى نقطة تفاهم معينة تنسحب الإدارة الأميركية”. في موازاة ذلك، أعلن ترجمان أن مسألة عجز واشنطن عن الفصل بين “المعارضة المعتدلة” و”جبهة النصرة”، تقف وراء وقف الاتصالات والمباحثات مع روسيا، موضحاً أن “موسكو مستمرة في الإلحاح نحو الفصل، في وقت تتهرب فيه واشنطن من هذه الالتزامات”. وقال ترجمان “جميع الفصائل والعصابات الموجودة هي عصابات إرهابية ولا يمكن فصلها، كونهم يمارسون نفس الممارسات وتخوض حربا واحدة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية