حدد علماء في اسكتلندا حالتين لشخصين يُعتقد أنهما نقلا وباء كوفيد-19 إلى قطتيهما.
وقال باحثون في جامعة غلاسكو إن القطتين ظهرت عليهما أعراض الفيروس بعد احتكاكهما بصاحبيهما. وتم رصد هاتين الحالتين عند تنظيم برنامج فحص القطط في المملكة المتحدة.
ويعتقد الباحثون أن القطتين أصيبتا بالوباء عن طريق صاحبيهما، اللذين سبق أن أصيبا بوباء كوفيد-19 قبل ظهور أعراض الوباء على القطتين.
وقالت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية “فيتيرينيري ريكورد”، إنه لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن الوباء ينتقل من القطط إلى البشر أو أن القطط، أو الكلاب، أو الحيوانات الأليفة الأخرى تقوم بأي دور جوهري في نقل وباء كوفيد.
لكن العلماء قالوا إن الحيوانات الأليفة يمكن نظريا أن تكون بمثابة “خزان فيروسي” يسمح باستمرار انتقال الأوبئة، وقالوا إنه من المهم تحسين الفهم الشائع المتعلق بما إذا كان بالإمكان قيام الحيوانات الأليفة بإصابة البشر بالفيروس.
وقالت البروفيسورة، مارغريت هوزي من مركز أبحاث الفيروسات التابع للمجلس الطبي للأبحاث في جامعة غلاسكو، التي تعتبر مؤلفة رئيسية للدراسة: “رُصدت هاتان الحالتان اللتان تخصان انتقال الوباء من البشر إلى الحيوانات في المملكة المتحدة”.
وأكد استطلاع شمل مسحات سابقة تم تقديمها إلى جمعية الدفاع البيطري، التي يديرها جراحون بيطريون مخضرمون، في الفترة ما بين مارس/آذار ويوليو/تموز 2020، إجراء اختبارات روتينية لتحديد مسببات الأمراض الروتينية.
ومنذ بدء تفشي الوباء، ظهرت تقارير عن إصابة قطط بكوفيد-19 جراء الاحتكاك بأصحابها في بلدان شملت هونغ كونغ وبلجيكا والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وقال البروفيسور جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعو كامبريدج: “توصلنا إلى نتائج مهمة بحيث عززنا الأدلة المتوفرة والتي تقول إن البشر يمكن أن يُعدوا الحيوانات الأليفة وفي بعض الحالات، كما هو الشأن هنا، التسبب في إصابة الحيوانات الأليفة بالأوبئة الإكلينيكية”.
المصدر: بي بي سي