أكد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي، أن “نائب قائد قوة القدس الشهيد محمد حجازي لم يخلع ثوب الجهاد قط، وسار على خطى الاولياء الصالحين والشهداء العظماء”. وفي كلمة القاها في مراسم تشييع العميد الشهيد محمد حجازي التي اقيمت صباح الاثنين في مقر قيادة قوة القدس بالحرس الثوري، اكد اللواء سلامي، أن “الشهيد سيد محمد حسين زاده حجازي، بعد أكثر من 40 عاما من الجهاد المستمر والسير في صراط الله المستقيم وبعد تجارب ميدانية صعبة واعمال مؤثرة حاسمة في البناء الكبير للمقاومة الإسلامية من جبهات الدفاع المقدس إلى جبهات المقاومة شرق البحر المتوسط، حقق امنيته بالالتحاق بالرفيق الاعلى”.
وأضاف “انضم عزيزنا بشوق الى القادة والمقاتلين الشهداء، كان العميد حجازي، الذي صورت شخصيته كلمات جميلة جداً ودقيقة وشاملة لقائد الثورة العظيم، وهو وارث الاولياء والصالحين والشهداء العظماء، وكان وارثا وامتدادا للشهيد الفريق قاسم سليماني قائد معركة مقارعة الاستكبار، وهو وارث الشهيد الحاج احمد كاظمي والشهداء حسن باقري ومهدي باكري وحسين خرازي وراداني بور وهمت وآلاف الشهداء”.
ومضى قائلاً إن “الشهيد حجازي كان مثالا ممتازا للشخصية الاسلامية في الوقار والتواضع”، متابعاً “كان مثالا حياً للتواضع والوقار والطمأنينة والسكينة وصدق النية، ونقاء السريرة والمظهر النوراني، وكان زاهدًا وعابداً راكعاً ساجدًا وآمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر”.
وفي إشارة إلى فترة وجود العميد حجازي في قيادة قوات التعبئة، قال اللواء سلامي إن “العميد حجازي زرع شتلات المقاومة لمدة عشر سنوات”، لافتاً إلى أن “قوات التعبئة من نتاج هذا القائد المدبر”.
وأوضح القائد العام للحرس الثوري، أن “الآفاق العالية لجهاد الشهيد حجازي لم تنته عند حدود إيران”، مضيفاً “ذهب إلى لبنان وهناك بمساعدة سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وأبناء الأمة الإسلامية، جعل حزب الله مقتدراً، وهناك أكمل خطة حزب الله لالحاق الهزيمة الحاسمة بالصهاينة”.
وتابع اللواء سلامي “وفر العميد حجازي مع إخوانه في حزب الله، الظروف لهزيمة الكيان الصهيوني المهترئ، وكان الصهاينة قد وضعوه على قائمة الاغتيالات وكانوا يبحثون عن فرصة لمهاجمة هذا القائد العظيم”.
وأكد اللواء سلامي في الختام على “مواصلة الدرب بتحرير فلسطين المحتلة من الصهاينة، ومقارعة القوى الشريرة في العالم”.
المصدر: فارس