توقفت قطر أكبر مورد للغاز المسال المنقول عن طريق البحر إلى بريطانيا، عن إرسال شحنات جديدة منذ عدة أسابيع نظرا لأن طلبات الشراء من زبونها القديم كوريا الجنوبية تمتص معظم الإمدادات.
يأتي ذلك في وقت يتعامل فيه تجار الغاز في بريطانيا مع أسواق متقلبة، إضافة إلى اقتراب موعد ذروة الطلب في فصل الشتاء.
لكن محللين ومصادر في القطاع قالوا إن تكدس الناقلات خارج الموانئ الأرجنتينية ومنشأة التصدير في ترينيداد وتوباغو، إضافة إلى احتمال تغطية الطلب بالكامل في كوريا الجنوبية قد يسهم في تخفيف قلق بريطانيا في المستقبل القريب.
وتزايد اعتماد بريطانيا التي كانت مصدرا للغاز حتى عام 2004، على واردات الغاز عبر الأنابيب من النرويج وأوروبا، والغاز المسال من قطر نظرا لأن إنتاجها من بحر الشمال انخفض بشكل سريع على مدار العقد الماضي.
وعلى عكس اتفاقات قطر طويلة الأمد مع عملائها الآسيويين وبعض العملاء الأوروبيين، لا تخضع الشحنات المنتظمة إلى بريطانيا لضمانات تعاقدية طويلة الأمد، وفي حالات عديدة يمكن تحويل الشحنات إلى أسواق تمنح أسعارا أفضل.
وأبحرت آخر ناقلة لتفرغ حمولتها في بريطانيا من ميناء رأس لفان القطري يوم 4 سبتمبر/ أيلول الماضي ووصلت إلى مرفأ ساوث هوك في ويلز في مطلع الأسبوع الماضي.
وقال محللون إن الناقلتين القطريتين “رشيدة” و”موزة” قد تتجهان إلى بريطانيا لكنهما لا تزالان على بعد أسبوع وأسبوعين من الموانئ البريطانية على الترتيب. ولم تعلن أي ناقلة رسميا حتى الآن أنها تتجه إلى بريطانيا.