يعتقد طبيب جراحة القلب والأوعية الدموية الروسي، فلاديمير خوروشيف، أن فشل القلب المصاحب لالتهاب عضلة القلب، خاصةً مع اعتلال عضلة القلب، يؤدي إلى انخفاض حركة الإنسان.
وأوضح أن هذا الارتباط يعمل أيضا في الاتجاه الآخر: يزداد بشكل متوقع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع السمنة.
وأوضح الطبيب لقناة “زفيزدا” الروسية: “أولا يكون قصور في القلب، وثانياً السمنة وزيادة الوزن والعكس صحيح. بمجرد ظهور أحدها، ستظهر بالتأكيد الأخرى”.
وأشار إلى أنه مع تطور السمنة، تظهر كميات كبيرة من الدهون تحت الجلد، التي تحتوي على العديد من الشعيرات الدموية، في الجسم.
وأضاف خوروشيف: “هذه الشعيرات الدموية مضغوطة، أي أن هناك مقاومة لتدفق الدم، وخاصة الدم الشرياني، وبالتالي يكون هناك ارتفاع في ضغط الدم، أي ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وفشل القلب، وخاصة فشل البطين الأيسر في هذه الحالة الأكثر في كثير من الأحيان”.
وأضاف أنه بمرور الوقت، يبدأ أيضًا فشل القلب البطيني الأيمن، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وانخفاض أكسجة الدم.
وتابع: “تظهر الدهون ليس فقط تحت الجلد، ولكن داخل الأعضاء، أي في الكبد نفسه، وفي الرئتين، في أنسجة الرئة. ونتيجة لذلك، فإن مقاومة تدفق الدم تتزايد وتتزايد، وتنخفض أكسجة الدم”.
ووفقًا له، عندما تفتقر الأنسجة والأعضاء إلى الأكسجين، تظهر كمية كبيرة من المنتجات غير المؤكسدة، نظرًا لأن جميع عمليات الحياة، وجميع التفاعلات الكيميائية الحيوية للجسم غير مكتملة. في هذه الحالة، تظهر “كتل” من المنتجات غير المؤكسدة في جميع خلايا جسم الإنسان: البيروفات، والأوكسالات، التي تبدأ في سد الخلية، وتستمر في التراكم.
وأوضح الطبيب أن كل هذا يصبح سببا في تدهور صحة الإنسان. ولخص أن أسلوب الحياة الذي يتسم بقلة الحركة والنظام الغذائي غير السليم يؤدي في النهاية إلى الموت، ويجب فهم ذلك.
المصدر: سبوتنيك