أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “التخصيب بنسبة 60% جاء رداً على خبث الأعداء”، مضيفاً “إننا سنرد على مؤامرات الصهاينة ضدنا وهذا يمثل الخطوة الأولى من جانبنا”. وأضاف الرئيس روحاني الاربعاء في الجلسة الحكومية، أن “أكثر من ثلاث سنوات ونحن نواجه الضغوط بينما نحن نملك القوة ويجب ألا نعتبر أنفسنا ضعفاء بسبب أن امريكا هي التي تقف امامنا”، متسائلاً “من هي امريكا؟ إننا نملك القوة ونجري مفاوضات مع امريكا واجرينا مفاوضات معها خلال خطة العمل المشترك الشاملة وفرضنا انفسنا أمامها”.
واستعرض الرئيس الايراني قدرات ايران في مختلف المجالات بما فيها الانتاج والقوة الناعمة والتكنولوجيا المتقدمة، قائلاً “إننا نكون أقوياء في المفاوضات ونتحلى بالمنطق القوي يمكننا من فرض انفسنا امام العدو”، متسائلاً “بذلك ألم يكن العراق شن الحرب ضدنا على مدى ثماني سنوات؟”، مضيفاً “اذا اقتضى الأمر اجراء المحادثات اوعز الامام الراحل باجرائها وجرت المفاوضات مع العراق في جنيف في أيلول/سبتمبر عام 1988”.
وأضاف “إننا اجرينا مفاوضات مع نظام صدام الظالم الذي ارتكب جرائم كبيرة في ايران، لذلك نجري مفاوضات مع اي من كان وليست لدينا مشكلة في ذلك، إلا اننا نجريها وفقاً لمنطقنا”.
المفاوضات تتسم بتعقيدات خاصة
وشدد الرئيس الايراني بالقول “يجب ألا تخافوا من المفاوضات في فيينا”، مؤكدا في الوقت نفسه ان “المفاوضات تتسم بتعقيدات خاصة”. وأضاف “إننا لسنا مستعجلين على إجراء المفاوضات، اننا مستعدون لها وكلامنا واضح”، مؤكداً أن “موعد المفاوضات يتوقف على الطرف الآخر، ويجب على امريكا أن تعود الى الظروف التي كانت سائدة في العام 2015 أي عندما توصلنا الى الاتفاق النووي ويجب تنفيذ نفس الاتفاق و نفس الذي تم التوافق عليه، وفور تنفيذ امريكا تعهداتها واذا وجدناها صحيحة وعملياتية سنعود الى تعهداتنا على الفور وليست لدينا مشكلة في هذا المجال”.
وفي السياق، قال الرئيس الايراني “انكم عاجزون عن حياكة مؤامرة ضد الشعب الايراني، وفي نطنز ارتكبوا جريمة إلا اننا نقطع ايديكم”، مؤكدا “نحن لن نقف مكتوفي الايدي وقطعنا ايديكم مرتين: الاولى عند نصب جهاز الطرد المركزي من طراز IR6 والثانية عند التخصيب بنسبة 60 بالمائة”.
ولفت روحاني إلى أنه “اذا كنتم تبحثون عن وضع عقبات امام برنامج ايران النووي السلمي الذي يجري تحت اشراف الوكالة الدولية، فنحن نعمل في الاطار المحدد”، مؤكدا “ما قمتم به يعتبر الارهاب النووي غير أن عملنا مشروع وقانوني”.
الامام الخامنئي حدد اطار المفاوضات
وأضاف الرئيس روحاني أن “الحكومة ستقوم بواجبها”، مصرحاً أن “سماحة قائد الثورة الاسلامية حدد اطار المفاوضات بشكل واضح وأن الحكومة ستواصل عملها وفقا للاطار المحدد. وصرّح أن “امريكا هي التي نطلب منها الالتزام بتعداتها وعليها ان تقوم بتنفيذ تعهداتها و رفع الحظر المفروض علينا سوف ترى سنعود الى تعهداتنا.
مشاركة الشعب في الانتخابات تحظى بأهمية كبيرة
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار رئيس الجمهورية الى “أهمية الانتخابات وقيمتها”، مضيفاً أن “مشاركة الشعب أمر مهم ولا يحق لاي حزب او تيار ان يلعب بحياة الشعب او يراهن عليها”.
وتعليقاً على تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في العالم، قال الرئيس روحاني إن “جميع دول العالم يعاني من موجة كبيرة من انتشار كورونا”، داعياً الى “التضامن والتلاحم بين جميع أبناء الشعب لمكافحة هذا الفيروس”.
وكان افتتاح مشاريع في مختلف المجالات بما فيها الطاقة ضمن المواضيع الاخرى التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن “الحكومة ستقوم خلال الشهور القليلة القادمة بتدشين 173 مشروعاً هاماً بما فيه بناء خمسة سدود”.
واكد على “ضرورة وضع حد للظلم وللحرب الاقتصادية”، مضيفاً أنه “يجب قطع يد من يراهن على حياة الشعب ويضع عقبات في مسار الحصول على اللقاح والمواد الغذائية”.
المصدر: ارنا