تنذكر وما تنعاد..
واِن توهَّمَ مريدوها عودةً بالحديدِ والنار، لكنَ عجزَهم جعلَهم يُشعلونَها بالاقتصادِ والدولار..
في الثالثَ عشرَ من نيسانَ ذكرى انطلاقِ الحربِ الاهلية، ما زالَ المتحدرونَ منها يُمنُّونَ النفس، فَعَدَّلوا المتاريسَ واصطفُّوا بوجهِ الفقير: فاشتعلت حروبُ الزيتِ والبنزين، واستُخْدِمَ الدولارُ كمادةٍ ملتهبةٍ للتفجير، وتَواصلَ القنصُ بالارزِّ والسكرِ والطحين، وباتَ الذبحُ بالرغيف..
لن يُعيدوها ولن يَقدِروا على اتمامِ حربِهم هذه ما دامَ انَ حِرابَ الوعيِ بالمرصاد، والصبرَ عنوان، ولن يُعدمَ اهلُ الحقِّ الخيار..
عندَ متاريسِ السياسةِ ما ليسَ يُطاق، اسلحةٌ خاويةٌ لحروبٍ بالية، والوطنُ باتَ في غيرِ مكان، ولا من يُغيِّرُ شيئاً لانقاذِ البلادِ ولا العباد، وكلما قاربت عُقدةٌ احتمالَ الحلِّ تمَ اختراعُ اخرى.
لا متغيرَ حكومياً ما لم تَتغير النوايا والاساليب، ويقتنعِ المعنيونَ انَ اللعِبَ باتَ في المجهول. اما الزائرُ الاميركيُ القادمُ الى بيروت، فمعلومٌ ما بحوزتِه، واِن استبقَتْهُ ادارتُه بالاعلانِ عن انَّ ديفد هيل قادمٌ للضغطِ على اللبنانيينَ من اجلِ تشكيلِ حكومة. فهل قررَ الاميركيونَ انهاءَ تعطيلِهم للتشكيل، واعتكافَهم عن قتلِ المبادراتِ والحلول؟ ام انَ الضغوطَ التي جاءَ بها ديفد هيل هي من سِنخيةِ الشروطِ التي تُعتبرُ ابرزَ معطِّلٍ للتشكيل؟
ابرزُ ملفاتِ الساعةِ كانَ مرسومَ تعديلِ خطوطِ الترسيمِ البحري، الذي تسلسلَ بالتواقيعِ من الوزراءِ المعنيينَ الى رئيسِ الحكومة، وما اِن وصلَ الى القصرِ الجمهوري حتى اَعلنت الرئاسةُ انه مرسومٌ يحتاجُ الى قرارٍ يتخذُه مجلسُ الوزراءِ مجتمعاً نظراً لاهميتِه والنتائجِ المترتبةِ عليه.
في الاقليمِ مترتباتُ الارهابِ الصهيوني ضدَّ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ رَدَّت عليهِ اليومَ برفعِ نسبةِ التخصيبِ في نطنز الى الستينَ بالمئةِ ما اربكَ جميعَ المتربصين، فيما لفتَ خبرٌ اربكَ الدوائرَ الصهيونيةَ: استهدافُ سفينةٍ اسرائيليةٍ قربَ ميناءِ الفجيرة الاماراتي..
المصدر: قناة المنار