يتمثل خطر العديد من الأمراض التي يتعرض لها جسم الإنسان بانعدام الآلام المباشرة التي تجعل الإنسان يستجيب لها ويتخذ خطوات سريعة لمعالجتها.
ويطلق الكثيرون على تلك الأمراض التي لا نشعر بآلامها بشكل مباشر بأمراض “الموت الصامت” لأن الإنسان عنما يكتشفها يكون المرض في أغلب الأوقات في حالة متقدمة جدا.
ومن تلك الأمراض التي يحذر منها الأطباء مرض ارتفاع الكوليسترول في الدم، وهو أيضا من الأمراض الصامتة التي تظهر بعد تقدم الحالة في الجسم.
يعتبر الكوليسترول من المواد الدهنية المتواجدة في الدم، لكن ارتفاعه المستمر يزيد وبشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة بسبب احتمال انسداد شرايين الدم.
ووفقًا لكلية الطب في جامعة “هارفارد”، عندما ينتقل الكوليسترول الضار “LDL” من الدم إلى جدار الشرايين، فإنه يساهم في تطور أمراض الشرايين الطرفية أو “تصلب الشرايين”.
وتتمثل خطورة هذا المرض في أن المصابين لا يعانون من أعراض جانبية أو أعراض تحذيرية، لكن هذا الاضطراب الخطير قد يظهر أيضًا من خلال علامات يمكن تمييزها في الساقين.
ومن أكثر الأعراض شيوعا هو آلام الساقين في الليل، وفي بداية الإصابة يمكن تقليل هذا الألم عن طريق تغيير وضعية الأطراف أو تحريك الجسم، لكن مع تقدم المرض تصبح الآلام دائمة ومستمرة وتمتد إلى القدمين.
نشرت جامعة “هارفارد” عدة أعراض تحذيرية لهذا لمرض الصامت يجب على من يلاحظها التأكد من نسبة الكوليسترول في دمه، وهي:
• الشعور بالبرودة أسفل الساق أو القدم في ساق واحدة أو ساقين.
• ظهور ألوان غريبة في الساق.
• فقدان أو تأخر نمو الشعر على الساقين والقدمين.
• نمو بطئ لأظافر أصابع القدم.
• ظهور بياض ولعان غريب في جلد الساق.
يقول الخبراء إن الكثير من الناس الذين يشعرون بآلام الساق أو الأقدام مع تقدم العمر، يعتقدون خطأً أن هذه الآلام مجرد علامة على الشيخوخة، لكن العلماء يؤكدون أن الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة بشكل عام، لا ينبغي أن يعاني من ألم في الساقين.
وينصح خبراء هارفارد: “تأكد من زيارة المعالج إذا كنت تعاني من آلام متكررة في الساق أثناء ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية”.
ولخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة، يوصي العلماء بتقليل تناول الوجبات التي تحتوي على الدهون المشبعة، وتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان، بالإضافة إلى النشاط وممارسة التمارين الرياضية.
المصدر: سبوتنيك