قالت وزارة الاقتصاد ان شركات ألمانية وقعت عددا من الاتفاقيات التجارية مع شركاء إيرانيين، خلال زيارة مدتها يومين لوزير الاقتصاد زيغمار غابرييل لطهران تهدف إلى إعادة بناء العلاقات التجارية.
وتوجه غابرييل إلى إيران في زيارة تستغرق يومين برفقة عدد من التنفيذيين الحريصين على إعادة بناء العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية، بعدما توصلت الأخيرة إلى اتفاق تاريخي مع قوى عالمية بشأن برنامجها النووي المثير للخلاف.
لكن العقوبات الأمريكية المتبقية والمخاوف السياسية ما زالت إلى الآن تعرقل الازدهار المأمول في الأنشطة التجارية.
وقالت الوزارة ان عددا من الشركات الألمانية الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد، وقعت اتفاقيات مع شركاء إيرانيين من بينهم مجموعة «إس.إم.إس» التي تعمل في مجال بناء مصانع الصلب.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك وقعت شركة «ميتسوبيشي ألمانيا» عقدا لتحديث مصنع يعمل بالغاز، في حين تريد «كيلر إتش.سي.دبليو» القائمة على إنشاء المصنع بناء مصنع للطوب في إيران. كما اتفق بنكا البلدين المركزيين على التعاون الفني.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن حجم الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وكان نائب وزير الاقتصاد الإيراني محمد خزاعي قال في وقت سابق ان عشر اتفاقيات اقتصادية سيجري توقيعها على هامش زيارة غابرييل. وأضاف «آمل أن يمهد هذا الطريق بين البلدين.»
وظلت ألمانيا، التي تربطها بإيران اتفاقيات تجارية وثقافية تعود إلى القرن التاسع عشر، شريكا تجاريا أساسيا لطهران لعقود، قبل أن تفسح العقوبات المجال أمام الصين ودول أخرى لأخذ مكانها.
وستكون شركتا «سيمنس» للصناعة و»دايملر» المتخصصة في إنتاج السيارات من بين الشركات الألمانية الأولى التي تستفيد من فرص في إيران، لكنهما تتقدمان بحذر وبعد مراجعات قانونية.
من جهتها قالت «سيمنس» أمس انها وقعت عقدا لتوريد مكونات 50 عربة قطار تعمل بالديزل والكهرباء إلى إيران. وبموجب العقد الموقع مع مجموعة الكهرباء والبنية التحتية الإيرانية «مبنا»، ستورد «سيمنس» المكونات التي سيجري تجميعها في كرج رابع أكبر مدينة إيرانية.
وقال سيغفريد روسورم» عضو مجلس إدارة الشركة الألمانية العملاقة، في بيان «مع سعي إيران لتطوير بنيتها التحتية للسكك الحديدية تفخر سيمنس بدعم هذه الطموحات بأنظمة السكك الحديدية الحديثة.»
لم تكشف سيمنس عن قيمة العقد التي قد تبلغ بناء على صفقات مماثلة مئات الملايين من اليورو.
وتأتي الطلبية بعد أن وقعت «الشركة الألمانية في مارس/آذار اتفاقا مع مبنا تحصل الأخيرة بموجبه على تكنولوجيا خاصة بها لتصنيع توربينات الغاز من الفئة «ف» في إيران.
وقال غابرييل في وقت سابق إن بلاده تريد مساعدة إيران على المضي قدما في إصلاحاتها، ووعد بتذكير الولايات المتحدة بالتزامها بتخفيف “العقوبات” المفروضة على إيران. وأضاف أن إيران شريك ائتمان جدير بالثقة كان يلتزم باتفاقاته.
وقال مايكل توكوس، رئيس غرفة التجارة الألمانية الإيرانية التي تتخذ من هامبورج مقرا، ان الصادرات إلى إيران قفزت 15 في المئة في النصف الأول من العام إلى 1.13 مليار يورو، ومن الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات يورو في السنة بالكامل.
وفي العام الماضي بلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.4 مليار يورو.
المصدر: رويترز