استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب النائب سيمون أبي رميا، وتطرق البحث إلى ملف التفاح وسبل الحلول التي تتخذها وزارة الزراعة على صعيد مساعدة المزارعين وتصريف الانتاج.
وبعد اللقاء، قال الوزير شهيب للصحفيين “أريد التأكيد على 3 نقاط، النقطة الأولى، غداً في مجلس الوزراء سيكون موضوع التفاح مطروح على طاولة مجلس الوزراء لمساعدة المزارعين إما عن طريق التعويض، أو عن طريق النقل، أو عن طريق التبريد.
واضاف “النقطة الثانية، أشار لها الزميل سيمون أبي رميا، والتي هي موضوع جشع بعض التجار، واشدد على كلمة بأن هناك بعض التجار يجب أن يتوقفوا عن ظلم المزارع اللبناني الذي ينتظر هذا الانتاج، كيلو التفاح يباع في السوبرماركت بـ 2500 ليرة لبنانية وأكثر، فيما يتم شراء كيلو التفاح من المزارعين من قبل بعض التجار بـ 300 ليرة لبنانية، وهذا أمر لا يجوز وهذا معيب و هذا، حرام وعلى أجهزة الرقابة بوزارة الاقتصاد أن تتابع هذا الموضوع”.
واشار “النقطة الثالثة وهي الأهم، منذ شهرين قبل موعد الإنتاج ونحن نعمل على موضوع التفاح وقد وصلنا لنتائج ايجابية، ونحن ننتظر الأجوبة من جمهورية مصر العربية التي أبدت كل استعداد على أعلى المستويات بشراء 50 ألف طن من لبنان، وفي نفس الوقت نحضر مع المجتمع المدني والكثير من المخلصين في هذا البلد العزيز لحملة إعلانية واسعة لزيادة كميات البيع في السوق اللبناني المحلي أي أننا سنعتمد على أنفسنا في هذه المسألة، فعادة نحن نستهلك ما بين 50 إلى 60 ألف طن سنويا، ونأمل من خلال هذه الحملة أن يتصاعد رقم الاستهلاك هذا العام إلى 70 و75 ألف طن وهذا الأمر سيساعدنا كثيراً”.
وقال “يبقى مشكلة التفاح الذي تضرر بفعل التغيير المناخي حيث أصيبت كمية من المحصول بالبردة، هذه الكمية نسعى مع الجهات الدولية المانحة أن يكون هناك امكانية لشرائها من قبل المنظمات والجمعيات، وسوف أتواصل مع الجيش ومع الجمعيات والمدارس والمصارف ومع البلديات ومع كل ما يمكن أن يساهم في زيادة كمية الاستهلاك المحلي. أخيرا نقول هذا الانتاج يعني معظم المزارعين في لبنان وهو انتاج أساسي يعاني كما كل المشاكل التي تعاني منها منتجات أخرى في الزراعة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ونتيجة أوضاع المنطقة ، ومع ذلك نتأمل أن نصل إلى نتائج إيجابية بأقرب وقت”.
بدوره قال النائب سيمون أبي رميا “هناك سببين للقاء الوزير أكرم شهيب، السبب الأول لأنني نائب في منطقة جبيل وفي هذه المنطقة هناك كما كبير من مزارعي التفاح الذين ينتمون إلى جرد جبيل، والسبب الثاني لأنني نائب عن الأمة، خصوصا أنا قضية مزارعي التفاح تتعلق بكل لبنان ، ما يعني أن أزمة التفاح باتت قضية ذات طابع وطني عام.
وأضاف ” لقد سمعنا من الوزير شهيب لغة أرقام، وقد كان اللقاء معه في غاية الإيجابية حيث وضعني بأجواء الارقام الحقيقية والدقيقة التي نحن يجب أن نبني على أساسها، كما وضعني بأجواء الإتصالات الجارية مع الدول الصديقة والشقيقة التي يمكن أن تساهم في استيراد قسم أساسي من التفاح اللبناني”.
وتابع “كما وضعني الوزير شهيب بأجواء الموضوع المتعلق بالمنظمات الدولية المانحة التي يمكن أن يكون لها دور أساسي في شراء كميات من انتاج التفاح لإستهلاكه من قبل النازحين السوريين. مشددا بأن الوزير شهيب كان له لفتة مُطمئِنة نتيجة القرار اللبناني والإرادة اللبنانية كي يصل هذا الملف إلى خواتم سعيدة، ونتيجة أيضا الإتصالات التي قام بها مع الدول المعنية والتي أصبحت معروفة سواء مصر وروسيا وغيرها.
وقال “هناك صرخة لا بد من إيصالها من قبل المزارع بأن قضية التفاح لا يمكن السكوت عنها لأن المصير الإجتماعي والمعيشي للعديد من العائلات متعلق بمصير التفاح اللبناني، كما أود ايصال صرخة ثانية من قبل الوزير شهيب للمزارعين بأن لا يكونوا ضحايا التجار وأن يتحلوا بالصبر من خلال اعطاء معاليه الوقت الكافي للسير قدما بالحلول التي تحافظ على كرامة المزارع اللبناني على كل الأصعدة”.
المصدر: موقع المنار