خلص خبراء من المعهد الفنلندي للصحة والرعاية إلى أن استخدام الأطفال للأجهزة في مرحلة ما قبل المدرسة محفوف بخطر متزايد من المشاكل العاطفية والسلوكية في سن الخامسة، حسب مقال بحثي نُشر في 17 مارس/آذار في المجلة الإلكترونية BMJ Open.
شملت الدراسة التي أجراها العلماء الفنلنديون 699 طفلاً (333 فتاة و 366 فتى). قاموا بتتبع صحتهم وعافيتهم العقلية منذ الولادة وحتى سن الخامسة باستخدام الاستبيانات التي ملأها آباؤهم. هكذا، أبلغوا عن مقدار الوقت الذي يقضيه طفلهم على الأجهزة الإلكترونية في أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع، وكم عدد الساعات التي يشاهد فيها التلفزيون، وكم كان يلعب ألعاب الكمبيوتر، وأجهزة الألعاب، وكذلك الألعاب على الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي أو أي جهاز آخر.
استخدم العلماء استبيانات تم التحقق من صحتها لتقييم انتشار الأعراض النفسية والاجتماعية – المشكلات السلوكية والعاطفية، وقصر مدى الانتباه، وصعوبة العثور على الأصدقاء والاحتفاظ بهم، وفرط النشاط عندما بلغوا السن الخامسة. اتضح أن استخدام الأطفال النشط للأجهزة، خاصة لمشاهدة البرامج الترفيهية، الذين تبلغ أعمارهم 18 شهرًا يزيد من مخاطر مشاكل الأطفال في العلاقات مع أقرانهم بنسبة 59%. ووجد أيضًا أنه إذا كان الأطفال في سن الخامسة يقضون أكثر من 60 دقيقة يوميًا أمام التلفزيون أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، فإنهم يكونون أكثر عرضة لخطر الاندفاع وفرط النشاط ومشاكل التركيز والانتباه.
وهكذا توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده أن المستوى العالي لاستخدام الأجهزة، خاصة لمشاهدة البرامج، يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية على الطفل.
المصدر: سبوتنيك