رأى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، أن “العام الإيراني الجديد 1400 الذي يبدأ الأحد المقبل، هو عام الانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية ومكافحة كورونا”، مضيفا أن “العام الجديد سيشهد حركة اقتصادية ناشطة ونهضة في الانتاج”. وفي حديث له أمام آخر جلسة لمجلس الوزراء خلال العام الإيراني الجاري، قال روحاني إن “العام المنصرم كان عاما صعبا على الشعب الإيراني بلحاظ الحرب الاقتصادية وتداعيات انتشار فيروس كورونا”، معربا عن أمله في أن “يكون العام الجديد افضل من سابقه وأن يشهد نهاية وباء كورونا والانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية الى جانب نهضة ناشطة في قطاع الانتاج مصحوبة بانتعاش اقتصادي”.
واضاف روحاني أن “الظروف اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى لانهاء الحظر عن إيران”، مشيرا الى أن “الامريكان أعلنوا مراراً أن سياسة الإدارة السابقة كانت خاطئة وان سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، كما أعلنوا عزمهم على العودة الى الاتفاق النووي، لكن طهران تنتظر الفعل وليس الأقوال”. وتابع روحاني قائلاً “لقد كنا في حرب اقتصادية حقيقية خلال السنوات الثلاث الاخيرة لكننا حققنا نجاحات كبيرة على الصعيد الدبلوماسي والسياسة الخارجية، إذ كان العشرين من أيلول/سبتمبر 2020 يوما تاريخيا لإيران، حيث فشلت امريكا في هذا اليوم من فرض آلية سناب بك على الجمهورية الإسلامية ، ولم تحصل واشنطن على أي تأييد دولي في هذا المجال داخل مجلس الأمن. كما أن يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 كان يوما تاريخيا آخر لإيران حيث رفع الحظر التسليحي عن البلاد”.
وتطرق روحاني الى “ما بذلته الحكومة من جهود كبيرة خلال العام المنصرم لمساعدة الطبقات المحتاجة في المجتمع بما في ذلك زيادة رواتب المتقاعدين وتقديم المساعدات لذوي الدخل المحدود وافتتاح المشاريع الاقتصادية الصغيرة في القرى والارياف، الأمر الذي ساهم في ايجاد فرص العمل، وشمول القرويين بقوانين الضمان الاجتماعي”.
واستعرض الرئيس روحاني ايضاً جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا وتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مشيداً “باجراءات وزارة الصحة وكوادرها الطبية التي ضحت بأكثر من 270 من افرادها من أجل علاج مرضى كورونا وانقاذ حياة الكثير من المواطنين”.
المصدر: ارنا