منى طحيني
كان الجميع في انتظار عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج كي يتحرّك ملف التأليف. وفق مصادر متابعة لملف التأليف للمنار ، بعد عودته ، تواصل الحريري مع بعض الأطراف السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر النائب علي حسن خليل وغيره من الأطراف.
بالموازاة ، الرئيس بري الذي حضّر نفسه للتحرّك على خط الدفع باتجاه انجاز التأليف ، بلور صيغة لحلّ ، لم تعلن معالمها كلّها ولم تعرف إمكانية نجاحها ، بل عُلِم أنّها تنطلق من فكرة حكومة من عشرين وزيرًا.
أمّا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فلم يخرج عنهما أي جديد بعد.
بعبدا ، تُبقي أبوابها مفتوحة أمام الرئيس المكلّف ، بأمل أن يحمل معه جديدا حكوميا بمقاربة مختلفة للتشكيل تحاكي الملاحظات السابقة للرئيس عون .
في الأثناء، برز تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ، هو ذكّر أنّ الاتفاق الأوّل مع الاطراف اللبنانيين كان حول حكومة شاملة أي يتمثل فيها الجميع … وهو حذّر من التأخّر في إنجاز التأليف أكثر … تحذير ينضم الى سلسلة تحذيرات سابقة مشابهة داخلية وخارجية … ولكن تبقى العبرة في مدى مسؤولية من يجب أن يتلقّفوها … .
محاولة حكومية جديدة إذا ، فهل سيكون مصيرها كسابقاتها أم هناك أمل بخرق جدي ؟ على المعنيين أن يحاولوا ولكن بنية صافية للتوفيق هذه المرّة.