طمأن عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البركس الى أن “لا أزمة في المحروقات”. وقال للوكالة الوطنية للإعلام إن “سبب المشكلة التي شهدتها محطات البنزين في اليومين الماضيين حيث رفع عدد منها خراطيمه لا سيما في الجنوب والبقاع، يعود اولا الى مشكلة الاعتمادات التي نعاني منها منذ اشهر والتي يجب ان يوافق عليها مصرف لبنان كي نتمكن من استيراد المحروقات، وهذا أدى الى شح في المادة وبالتالي عدم تلبية حاجات البلد. اما السبب الثاني فهو إقفال الطرقات الذي أعاق توزيع المحروقات بعد أن أقفلت اغلبية شركات التوزيع تخوفا من التعرض للصهاريج على الطرقات. كما أن محطات الوقود تعاني جراء ضعف الكميات التي تردها ولا تلبي حاجة السوق خصوصا في الاطراف حيث يتخوف موزعو المحروقات من التهريب”.
وناشد البركس وزارتي الطاقة والاقتصاد “حل المشكلة لان هذه المحطات تغذي مجموعة من المستهلكين في تلك المناطق كعكار والبقاع الشمالي وأعالي جبل لبنان والجنوب والبقاع الغربي، خصوصا في فصل الشتاء”، مؤكدا أن “لا ازمة محروقات في لبنان لان المواد مؤمنة”، لافتا الى أن هناك “بواخر وصلت الى لبنان وأخرى آتية قريبا بانتظار اعتمادات مصرف لبنان، وهذه الازمة غير مستجدة وتكمن في بطء تحويل الاعتمادات من مصرف لبنان”.
وعن الارتفاع الاسبوعي في أسعار المحروقات، قال: “كنا نأمل أن يبدأ أواخر آذار سعر برميل النفط بالتراجع على الصعيد العالمي لان هناك بعض الدول كالسعودية وروسيا ستزيد من انتاجها بنحو مليون برميل يوميا، وهذا سيؤدي الى انخفاض الاسعار”. وأشار الى أن “الذي حصل على رأس تنورة في السعودية أخاف المستثمرين، مما أدى الى تخفيف الانتاج وارتفاع سعر برميل النفط عالميا الى 70 دولارا”.
وأوضح أن “السعودية تراجعت بالامس عن قرارها زيادة انتاجها في شهر نيسان مليون برميل، وهذا يعني ان سعر البرميل سيبقى على ما هو عليه”، لافتا الى أن لبنان “سيتأثر في الاسابيع المقبلة بالسعر العالمي للنفط، بالاضافة الى ارتفاع سعر الدولار”، مؤكدا ان “ارتفاع سعر المحروقات في لبنان مرتبط بسعر برميل النفط عالميا وبارتفاع سعر الدولار”، متوقعا “ألا يرتفع سعر برميل النفط عما هو عليه اي بحدود 70 دولارا، وبالتالي لن ترتفع أسعار المحروقات التي قد ترتفع خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة 3000 ليرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام