لفت “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد اجتماع هيئتها الادارية، أن “اللبنانيين يتساءلون اليوم، ما هي الجدوى من عمليات قطع الطرقات والاعتداء على المواطنين أثناء انتقالهم من منطقة إلى أخرى، إما سعيا للقمة العيش أو للاستشفاء أو لأي أمر هام آخر؟ وهل أن هؤلاء الفقراء والمحتاجين والمضطرين لتعريض أنفسهم للخطر بخروجهم في أيام الغضب هم الذين سببوا هذه الكارثة الاجتماعية؟ هل يجوز من الناحية الأخلاقية والإنسانية والقانونية أن يموت المواطنون في الشارع بسبب القطع اللامبرر للطرقات، وتبقى عائلاتهم تعاني من فقدهم وتزداد الأرامل والأيتام الذين يفقدون معيلهم؟”.
واعتبر أن “وفاة المواطنين الياس مرعب ونعمة نعمة اللذين اصطدمت سيارتهما بشاحنة قطاع الطرق، هي وصمة عار بحق هؤلاء العابثين بالأمن والعاملين على نشر الفوضى والفلتان والمساهمين في زيادة المعاناة التي يعيشها المواطن، وبنفس الوقت هم أنفسهم أدوات يحركها ساسة يستغلونهم لتحقيق مآرب سياسية، ويستخدمونهم جسرا لعبورهم إلى السلطة، في حين أنهم لو دققوا قليلا لوجدوا أن هؤلاء السياسيين هم جزء أساسي من لعبة إفقارهم، وهم المجرمون الحقيقيون الذين يجب أن تتوجه المسيرات إلى بيوتهم ومكاتبهم لإسقاطهم في الشارع، وليس المواطن الفقير شريكهم في المصيبة التي يعيشونها هو الذي يجب أن يكون ضحية تحركاتهم العشوائية والفوضوية”، مستنكرا الحادثة”، مؤكدا أن “من قطع الطريق ومن حرض على قطعها يتحملان المسؤولية القانونية”، مطالبا ب”القبض على صاحب الشاحنة وكل من تسبب في قطع هذا الطريق والوصول إلى من حرضهم على هذا العمل وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
ونوه التجمع ب”مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للوصول إلى اتفاق بين الفرقاء الأساسيين في عملية تشكيل الحكومة”، داعيا “الله أن تتكلل حركته بالنجاح، فالوضع يزداد سوءا والأمور بحاجة إلى خطوة إنقاذية سريعة تبدأ بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية يشارك فيها الجميع، وتساهم بخروجنا من النفق المظلم الذي نمر به”.
من جهة اخرى، استنكر التجمع “قيام جنود العدو الصهيوني بتخطي السياج التقني في خلة المحافر في العديسة تحت أعين قوات اليونيفل”، مطالبا وزارة الخارجية والمغتربين ب”تقديم شكوى على هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة الوطنية”.
كما استنكر “قيام قوات الاحتلال بمداهمة منازل فلسطينيين في الضفة الغربية واعتقال سبعة مواطنين”، معتبرا أن “هذا العمل هو انتهاك سافر للاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية التي يجب عليها أن تحمي مواطنيها وتمنع قوات الاحتلال من اعتقالهم وتعريض حياتهم للخطر، وإلا فإننا ندعوها الى الإعلان صراحة عن العجز والخروج من هذه الاتفاقيات المذلة والعودة إلى الكفاح المسلح كخيار وحيد لاسترجاع الحقوق السليبة وتحرير الأرض”.
وثمن التجمع زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق، مشيدا ب”الكلمات المعبرة والمؤثرة لسماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني التي تشكل منهجا واضحا لأتباع الديانات السماوية، بحيث لو تحققت لأمكن الوصول إلى سلام حقيقي، وفي مقدمة هذه الأشياء رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإعادة الحق إليه كاملا باسترجاع أرضه التي احتلها العدو الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام