أكد علماء في “معهد أمراض الدم والمناعة” في كوبا أن الأشخاص الذين تعافوا من وباء كورونا والذين يعانون من المرض بدون أعراض أو بأعراض خفيفة، “يطورون مناعة أقل ضد الفيروس”.
وقالت رئيسة “المجموعة الوطنية للمناعة” في وزارة الصحة العامة الكوبية، كونسويلو ماسياس أبراهام، إن المتعافين من كورونا “معرضون للعدوى مرة أخرى”، مشددةً على “أهمية الحفاظ على المراقبة الطبية للمتعافين من الوباء”.
وأظهرت دراسات أجرتها المجموعة بناءً على تحليل الاستجابة المناعية للمرضى المصابين بـ”كوفيد-19″، في مراحل مختلفة من المرض، أن أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض قليلة “هم أقل حماية مناعياً”، موضحةً أن كوبا ومن أجل هذا الغرض “تطور لقاح سوبيرانا 1 لتحصين هؤلاء المرضى كجزء من استراتيجية معهد فينلاي للقاحات”.
وأشارت الدكتورة ماسياس، إلى أنه من المتوقع أن يستمر البحث ومراقبة سلوك المتعافين من كوفيد-19 “بعد عام ونصف العام من التعافي من المرض”، مؤكدةً أن هذا “يشكل جزءاً من بروتوكول وزارة الصحة العامة الكوبية في مواجهة الوباء”.
وتطور كوبا 5 لقاحات مرشحة لتكون لقاحات ضد فيروس كورونا، فيما يعتبر لقاح “سوبيرانا 2” الأكثر تقدماً من بين هذه اللقاحات.
وأظهرت المرحلة الثانية من التجارب السريرية على هذا اللقاح أماناً كبيراً ونتائج إيجابية واستجابة مناعية قوية. وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية على لقاح “سوبيرانا 2” قد بدأت في بداية آذار/مارس الحالي.
وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، في وقت سابق، أن لقاح “سوبيرانا” والذي وصفه بعبارة “سيادتنا” سيكون أول لقاح في أميركا اللاتينية يدخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وتوجّه بالشكر إلى جميع الخبراء الذين ساهموا بهذا الإنجاز.
المصدر: الميادين