حيّت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية بعد اجتماع عقدته مع تحالف القوى الوطنية الفلسطينية الشعب العربي الفلسطيني وأبطال الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة في ذكراها الأولى، وقالت إن هذه الإنتفاضة التي فجرها الشبان الفلسطينيون أكدت من خلال استمرار العمليات ضد الجنود والمستوطنين الصهاينة عجز إجراءات الإحتلال القمعية والأمنية، وبرهنت أن إرادة مقاومة الشعب الفلسطيني أقوى من كل آلة الإرهاب الصهيوني، و أن المقاومة النابعة من إرادة الشعب إنما هي قوة لا تُقهر.
وأدانت الهيئة المشاركة المذلة والمهينة في جنازة قاتل أطفال قانا وجنين وغزة، ومؤسس الإستيطان الصهيوني الإرهابي شيمون بيريز، فمشاركة محمود عباس وغيره من بعض ممثلي الدول العربية تشكل طعنة للشعب العربي الفلسطيني ونضالاته وتضحياته، ولكل الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين والعرب، ومحاولة خسيسة لتبرئة القاتل والسفاح من جرائمه، وتصويره بأنه داعية سلام.
كما استنكرت الهيئة تقاعس المستشفيات عن معالجة الطفلة الفلسطينية إسراء وجدّتها مما أدى إلى وفاتهما، وقالت إن هذا الإستهتار بأرواح الناس من قِبل بعض المستشفيات يجعل منها خالية من أي دور إنساني وجدت من أجله، وتحولها إلى مجرد مافيات تتاجر بأرواح الناس، مستفيدة من تساهل وزارة الصحة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تسول له نفسه الإستهتار بحياة المواطنين، مما يجعل الوزارة أيضاً شريكة في المسؤولية.
وأشارت الى أن وكالة الأنروا تتحمل المسؤولية عن وفاة الطفلة وجدّتها، نتيجة امتناعها عن توفير التغطية الصحية لأبناء المخيمات وتقليص مساعداتها لهم، الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين على كافة الصعد، وطالبت الأنروا بالعودة عن قراراتها واستئناف تقديم مساعداتها في المجالات كافة، الإجتماعية والصحية والتربوية وغيرها من الإحتياجات الإنسانية.
كذلك أشادت بالتعاون والتنسيق الأمني بين القوى الوطنية الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية، والذي ساهم بتسليم واعتقال العديد من العناصر الإرهابية التي كانت تتخذ من المخيمات مرتكزًا لأعمالها التخريبية ضد اللبنانيين والفلسطينيين على السواء