منى طحيني
بعد سلبية حكمت مشهد التأليف الحكومي لأيّام طوال، تحرّك المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم على خطّ حل الأزمة …
مضمون طرحه هذه المرّة : رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوافق على صيغة خمسة زائد واحد كحصّة له في حكومة الثمانية عشر وزيرا ، على أن يقبل الرئيس المكلّف سعد الحريري بأن تكون وزارة الدّاخلية من حصة الرئيس عون ، تماما كما اتّفقا في أوّل مشوار التأليف ، فيما يختار الحريري إسم وزير الدّاخلية من بين أسماء ثلاثة أو خمسة يقترحها رئيس الجمهورية، وفق ما لفتت مصادر متابعة لملف التأليف للمنار. وكشفت أنّ طرح اللواء ابراهيم تابعه الفرنسيّون باهتمام، ورأوا فيه مخرجا مناسبا لأزمة التأليف، لذلك تواصلوا معه كما مع الرئيس المكلّف ورئيس التيار الوطني الحرّ.
وافق الرئيس عون على هذا الطرح كتأكيد أنّه غير متمسّك بالثلث المعطّل، لم يعترض رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل عليه لكنّه أشار الى أنّه لن يشارك في الحكومة ولن يمنحها الثقة، امّا الرئيس الحريري الذي فوجئ – بحسب المصادر- بموافقة عون وباسيل – رفض ما تقدّم ، وواحد من أسباب الرفض ذكره في بيان قال فيه: إذا كانت كتلة التيار الوطني الحرّ ستحجب الثقة عن الحكومة وتقوم بمعارضتها، فما هو مبرّر حصول رئيس الجمهورية على ثلث أعضاء الحكومة؟
في هذا السبب وجد النائب باسيل معضلة جديدة اخترعها الحريري أمام تشكيل الحكومة، وشدد في بيان على أنّ عدم المشاركة في الحكومة وعدم إعطائها الثقة موقف أعلنه التيار الوطني الحرّ في الاستشارات النيابية وغير مرة ، واضاف : ظهر بالعين المجرّدة أن الحريري غير جاهز لتشكيل الحكومة لأسباب خارجية معلومة كنا فد امتنعنا عن ذكرها سابقا إعطاء لفرص إضافية.
والى موافقة الفرنسي وعون والتيار الوطني الحرّ على طرح اللواء ابراهيم ، لم يكن رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط ببعيد عن أجوائه، وهو أبدى تراجعا عن تمسّكه بحكومة الثمانية عشر وزيرا … فالبلد كلّه ينهار ولا بدّ من حكومة، قال جنبلاط … حكومة أظهر الأغلبية ـ وفق طرح اللواء ابراهيم ــ مرونة لتأمين تشكيلها، فهل يفعلها المكلّف بتشكيلها؟
المصدر: قناة المنار
