لم يعد الاتصال بشبكة الإنترنت مجرد ترف في عالم اليوم، بل أضحى ضرورة قصوى لسير الخدمات وتحريك عجلة الاقتصاد، بينما يشكُو سكان عدد من الدول النامية ما يقولون إنها فواتير باهظة مقارنة بالأجور التي يقبضونها.
وبحسب مؤشر “جودة الحياة الرقمية في سنة 2020″، فإن الدول النامية هي التي تحل في صدارة غلاء فواتير الإنترنت.
وحلت نيجيريا في المرتبة الأولى عالميا، لأن الفرد يحتاج إلى دفع ما يعادل 33.4 ساعة عمل من متوسط الأجور حتى يحصل على أرخص اشتراك شهري للإنترنت في البلاد، وهو مستوى مرتفع، في تقدير الخبراء.
وحلت كينيا في المركز الثاني عالميا، حيث يحتاج الفرد إلى دفع ما يعادل 14.2 ساعة عمل حتى يدفع فاتورة شهرية للإنترنت.
وحلت كولومبيا في المرتبة الثالثة، نظرا لحاجة الفرد إلى دفع ما يضاهي 11.5 ساعة عمل حتى يضمن ربطه بالإنترنت لأسابيع قليلة.
وفي البرازيل، يحتاج الفرد إلى ما يقارب 8 ساعات من العمل، بينما يصل المعدل إلى سبع ساعات في الفلبين.
أما في أوروبا، فيحتاج الفرد إلى العمل ساعتين و15 دقيقة فقط حتى يضمن اتصاله بالإنترنت لشهر، بينما يحتاج الفرد في الولايات المتحدة إلى عمل 52 دقيقة.
وأوردت الدراسة التي شملت 85 بلدا في العالم، أن الفرد في كندا يحتاج إلى العمل 7 دقائق فقط حتى يضمن اشتراكه في شبكة الإنترنت لشهر، وهو مستوى ملائم للغاية.
وفي اليابان أيضا، يمكن للفرد أيضا أن يشترك في الإنترنت عندما يعمل أقل من ساعة، وفق متوسط الأجور.
وتقول الدراسة إن مفارقة هذا الوضع تكمن في أن مواطني الدول النامية يدفعون فواتير أغلى لكنهم يحصلون على صبيب هو الأضعف في العالم، كما هو الحال في نيجيريا.
المصدر: فلسطين الان