أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ التدويل خطر على لبنان وهناك فئات واسعه من الشعب اللبناني لا تؤيد وضع البلد تحت وصاية دولية، ولا احد يستطيع اختصار الشعب اللبناني بموقفه من اي قضية.
فضل الله خلال مقابلة تلفزيونية اشار ان لغبطة البطريرك الراعي أراؤه ونحن لدينا آراؤنا وله توصيفه للوقائع والازمة الحالية واسبابها وطرق معالجتها ونحن نختلف معه في هذا التوصيف إذ لا يمكن تجاهل العامل الاسرائيلي عند الحديث عن التدويل ورأينا نماذج في ليبيا والعراق وسوريا.
وسأل فضل الله: هل حمى التدويل المسيحيين في هذه الدول؟ أين هم المسيحيون لولا دفاع الدولة السورية والمقاومة عنهم؟.
النائب فضل الله أكد أن طرح التدويل يشكل تعقيدا للمشكلة وليس حلا لها، لان ما يهم الدول مصالحها أولا، والولايات المتحدة هي المؤثر الاساسي في الامم المتحدة، ولا تنظر لأي قضية إلا من زاوية المصالح والاطماع الاسرائيلية.
وقال فضل الله: يجب التفريق بين التدويل والمؤتمر الدولي من أجل طلب المساعدة، وحزب الله لا يمانع تقديم يد العون للبنان وتجاوبنا مع المبادرة الفرنسية وهذا يختلف عن دعوة الدول لتفرض وصايتها على لبنان. واعتبر النائب فضل الله أن هناك محاولة لاستهداف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في الشارع المسيحي لتحقيق مكاسب انتخابية.
وقال : ما شهدناه في بكركي على مرأى ومسمع من البطريرك الراعي تجمع لشتم فئة واسعة من اللبنانيين وتهجم على فخامة رئيس الجمهورية، فهل يناسب بكركي والبطريرك ما جرى امامه من تعرض لرئيس الجمهورية الذي هو رئيس البلاد وبحسب العرف يمثل المسيحيين في السلطة؟
حكوميا دعا فضل الله رئيس الحكومة المكلف الى استئناف خطواته وتقريب المسافات لان الانتظار يكلف البلد كثيرا. وقال : حزب الله قدم افكارا بحيث لا يبدو احد منكسرا لكن هناك من يحاول ان يرمي المسؤولية عند طرف واحد هو رئيس الجمهورية مؤكدا ان حزب الله لا ينتظر شيء في المنطقة ومن يتهمنا بالتعطيل فهو مضلل.
المصدر: قناة المنار