أكدت الدوحة استمرارها في دعم محادثات السلام الأفغانية التي تستضيفها منذ أيلول/سبتمبر الماضي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مؤكدة أن العملية التفاوضية لا تزال سارية.
وقال مكتب الإعلام بالحكومة القطرية، في تصريح صحافي اليوم السبت، إن “قطر لا تزال ملتزمة تجاه دعم الشعب الأفغاني عبر تيسير، واستضافة والتوسط في المحادثات بين الأطراف الأفغانية للتوصل لسلام دائم في البلاد”.
وذكر التصريح أن “بقاء ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بطاولة المفاوضات يظهر أن المفاوضات تسير بنجاح”.
وتابع أنه فيما تتواصل المفاوضات، “ترغب قطر في رؤية تخفيض مستوى العنف في أفغانستان بما يبرهن على نية صادقة من جانب الطرفين بما يؤدي لسلام وأمن متواصلين بالبلاد”.
يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، في قطر وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.
وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية بين الحكومة والحركة، لكن إلى الآن لم يناقش الجانبان المواضيع التي تم الاتفاق عليها ضمن أجندة المفاوضات التي تم التوصل إليها قبل أسابيع.
المصدر: وكالة سبوتنيك