أعلنت حركة النهضة التونسية أن دعوتها إلى التظاهر السبت “تأتي للتعبير عن القلق الذي يساور التونسيين حول ارتفاع درجة المناكفات السياسية والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين”. وأضافت، في بيانها التوضيحي، الذي نشرته السبت، أن هذه “المسيرة الشعبية الوطنية” دعوة للكف عن “عدم إيلاء هموم المواطن وأوضاع البلاد الأولوية المطلقة” في ظل أزمة خطيرة متعددة الأبعاد أدت إلى تدهور ظروف عيش التونسيين، بينما تغرق النخب السياسية ومؤسسات البلاد في خلافاتها العميقة المتواصلة منذ أشهر.
وشددت حركة النهضة على ضرورة “تعاون كل هياكل الدولة وتضامنها وأهمية العلاقة البناءة والمسؤولة بين مختلف مؤسساتها الدستورية الإدارية والتنفيذية والتشريعية، بما يحفظ للدولة هيبتها ونجاعتها ويؤهل البلاد لمجابهة كل استحقاقات المرحلة الصعبة”.
ودعت الحركة التونسيين إلى “التحلي بأعلى درجات المسؤولية وانتهاج سبيل الحوار والتعاون حول التوجهات المستقبلية للبلاد وإعلاء المصلحة العامة على ما عداها من المصالح الحزبية والفئوية والتنادي الى ما يوحد شعبنا العظيم”. بالتزامن مع هذه الدعوة، اتهم محمد الحامدي السياسي ووزير التربية السابق، في حديث مع إذاعة “موزاييك”، حركة النهضة بدفع “المشيشي (رئيس الحكومة) نحو تأزيم العلاقة أكثر مع الرئيس قيس سعيد”.
المصدر: روسيا اليوم