تلقّى العديد من سكّان العالم، الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا، ولكنّهم لا يزالون ينتظرون الجرعة الثانية. فهل يجب اعتبار أن لقاح كورونا مؤلّف بالأساس من جرعتين، أم أنّ جرعة واحدة تكون كافية؟ وهل تكمن فعالية اللقاح بجرعة واحدة؟ أم أنّ مستوى الحماية يبقى ناقصاً من دون الجرعة الثانية؟
إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة، أوصت بأخذ جرعتين من لقاح شركة فايزر-بيونتيك، بدل الاكتفاء فقط بجرعة واحدة، وأكّدت أن تصريح الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح يرتكز على العلم والبيانات. إلى ذلك، قال مسؤول المركز الخاص بتقييم بحوث البيولوجيا والتابع لإدارة الغذاء والدواء في أميركا، “بيتر ماركس”، جدل كبير حصل عن موضوع الحماية التي تقدّمها جرعة واحدة فقط من لقاح فايزر-بيونتيك، لكن قرار الإدارة أنّ الأشخاص يجب أن يتلقّوا جرعتين.
فعلى جميع الناس الراغبين في تلقّي اللقاح، عدم الاكتفاء بجرعة واحدة، بل تلقي جرعتين منه، فالحماية تكمن بجرعتين من اللقاح. فبرأي ماركس، من التهوّر الاعتقاد أنّ جرعة واحدة فقط هي كافية. والجرعتين من اللقاح تؤمّن حماية بمعدّل حوالي 95٪ الفعاليّة.
هل التأخير في الجرعة الثانية خطير؟
بدورها، أعلنت منظّمة الصحة العالميّة،
أنّه لا بأس في تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا، فقط بضعة أسابيع اذا كان هناك ظروف استثنائيّة أو قيود مرتبطة بعمليّات التوصيل أو التخزين. وبرأي الفريق الطبي في منظّمة الصحّة العالميّة والذي يقدّم المشورة لها، من الناحية الطبيّة، من المفروض إعطاء جرعتين لحماية فعالية التطعيم والفترة الفاصلة بين الجرعتين، هي بين 21 و28 يوماً. أي من 3 إلى 4 أسابيع، اذا لم يكن هناك ظروف استثنائيّة أو قيود تمنع أو تعرقل إمدادات اللقاح.
المصدر: وكالات