استدعت وزارة الخارجية السودانية، سفيرها في أديس أبابا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، جمال الشيخ، للتشاور حول التوتر على الحدود مع إثيوبيا. وقالت صحيفة “الصيحة” السودانية، نقلا عن مصادر، إن “الغرض من الاستدعاء التشاور حول ملفات التوتر مع إثيوبيا، في مقدمتها التوتر على الحدود وملف سد النهضة”.
هذا ودانت وزارة الخارجية السودانية، الأحد الماضي، دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، واعتبرته “عدوانا” على السيادة السودانية. وقالت الخارجية السودانية، في بيان اليوم “يدين السودان ويستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضي تتبع له قانونا، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول بما يعزز الاستقرار والأمن”.
وأضافت أن “اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإن من شانه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتابعت الخارجية السودانية “السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات”، مطالبة إثيوبيا بـ “الكف فورا عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.
يذكر أن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قد دعا السبت الماضي، الحكومة السودانية إلى وقف ما أسماه “نهب وتهجير” المواطنين الإثيوبيين الذي بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي”، وطالب بإخلاء الجيش السوداني من المناطق “التي احتلها بالقوة”. وأضاف أن “القتال الذي بدأه الجيش السوداني ضد إثيوبيا لن يفيد شعب السودان ولن يعكس العلاقات طويلة الأمد القائمة بين شعبي البلدين”.
ومنذ إعادة الجيش السوداني لانتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة مع إثيوبيا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون منذ نحو 26 عاما، تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود.
المصدر: سبوتنيك