أبلغ عدد من الحاصلين على لقاح “كوفيد-19” في المملكة المتحدة عن آثار جانبية شملت الألم في الذراع، والصداع، والإرهاق، والغثيان، ونوبات دوار، والآلام في المفاصل والعضلات.
وهذه الآثار الجانبية الشائعة أبلغ عنها البعض من بين 15 مليونا ممن حصلوا على جرعتهم الأولى من لقاح “كوفيد-19” من قبل مؤسسات من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بالإضافة إلى 500 ألف أو نحو ذلك ممن حصلوا على جرعاتهم الثانية المقررة.
ولا شيء يدعو للفزع، فهذه الآثار الجانبية تعني أن اللقاح يعمل بالفعل.
وتقول وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، التي تراقب سلامة اللقاح في المملكة المتحدة، إن أكثر من واحد من بين عشرة ممن تلقوا اللقاح، يعانون من بعض هذه التفاعلات العكسية عند إعطائهم أيا من اللقاحين المستخدمين حاليا في المملكة المتحدة (فايزر وأسترازينيكا)، ولكن يمكن التخلص منها عادة من تلقاء نفسها، أو باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول، في غضون أيام قليلة.
ولكن هذا يمكن أن يجعل بعض الناس يفكرون مرتين قبل الحصول على اللقاح، حتى لو تركهم ذلك يواجهون تهديدا أكبر بكثير من الفيروس نفسه.
ووجدت دراسة أجرتها إمبريال كوليدج لندن في ديسمبر أن ما يقرب من ثلث البالغين في المملكة المتحدة لديهم مخاوف بشأن سلامة لقاح كوفيد.
ومع ذلك، فإن وجود هذه الآثار الجانبية الخفيفة والمؤقتة بعد اللقاح يمكن أن يكون شيئا جيدا، وهو علامة على أن اللقاح بدأ بالفعل في العمل.
كما تقول مجموعة أكسفورد للقاحات، وهي هيئة البحث التي ساعدت في تطوير لقاح أسترازينيكا، على موقعها على الإنترنت: “وجود هذه الأعراض يعني في الواقع أن نظام المناعة لديك يعمل كما ينبغي”.
وكل لقاح له فرصة حدوث آثار جانبية. وعندما نصاب، على سبيل المثال، بنزلة برد، قد نشعر بالإرهاق ونصاب بحمى أو قشعريرة. ولكن ليس الفيروس هو الذي يتسبب في ظهور هذه الأعراض، بل الجهاز المناعي وهو يحارب الفيروس.
وبذلك فإن لقاحات “كوفيد-19” تدرب الجهاز المناعي على محاربة الفيروس، وبالتالي، فإن الشعور ببعض تلك المشاعر “المرضية” يعني بدء الجهاز المناعي بالاستجابةً للقاح.
المصدر: دايلي ميل