عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وصدر بيان أشار الى “ان الأمور في مسألة الملف الحكومي رجعت إلى نقطة الصفر مع إزدياد واضح في لهجة الخطاب السياسي الذي يزيد من المأزق ويعمق الخلافات ولا يسمح باجتراح الحلول، والضحية في هذا الجو هو المواطن الذي لا يعرف إلى أين سيذهب البلد وكيف سيواجه الأزمات التي يتعرض لها، ويترافق ذلك مع أحاديث عن رفع الدعم وانقطاع المواد الأساسية خاصة الدواء والغذاء الأمر الذي يدفعنا للسؤال عن حس المسؤولية لدى الممسكين بزمام الأمور؟!
وسأل البيان: “هل أن أمر المواطن لا يعنيهم إلى هذه الدرجة؟! وهل أن مستقبلهم السياسي ومصالحهم الحزبية والفئوية أهم من مستقبل الوطن ومصلحة المواطن؟!! أم أن هذا الشعب بالنسبة إليهم مجرد سلم يرتقونه للوصول إلى مناصبهم عبر التوسل إليهم لينتخبوهم ووعدهم بمستقبل مشرق وزاهر فإذا ما وصلوا إلى سدة المسؤولية تراجعوا عن كل وعودهم وعملوا فقط لمصالحهم الخاصة والحزبية؟.
ورأى “أن الوضع في لبنان وأمام التراشق العشوائي بالبيانات والسجالات، يجعلنا نعاني من تفاقم الأزمة ويضعنا أمام مصير أسود ولا يعلم سوى الله عز وجل كيفية الخروج منه، بل اننا نرى أن الدول التي وعدت بالمساعدة في ما لو توصلنا إلى اتفاق سياسي في ما بيننا وصلت إلى مرحلة اليأس منا، ما يفرض تحركا شعبيا للضغط على المسؤولين كي يجتمعوا ويعملوا بنيات طيبة للوصول إلى اتفاق يراعي مصلحة لبنان واللبنانيين من دون غيرها من المصالح الخارجية أو الداخلية الحزبية والطائفية الضيقة”.
ودعا “التجمع” في بيانه، رئيس مجلس النواب نبيه بري الى “تفعيل مبادرته التي نرى فيها أملا للخروج من المأزق، وندعو الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة للاستماع إلى نصيحته والوصول إلى قواسم مشتركة تسهل إخراج الحكومة التي يطمح إليها كل لبناني”.
كما دعا البيان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لاجتماع عاجل في ما بينهما مبني على إرادة التفاهم وصولا إلى تشكيل حكومة قوية تضم الافرقاء السياسيين الفاعلين وترضي جميع الأطراف على أن تكون المعايير المعتمدة في التأليف واحدة فساعتئذ لا يكون لأي منهما الحق في الاعتراض ولا مجال اليوم للعودة إلى نقطة الصفر بل يجب تأليف الحكومة وفي أسرع وقت ممكن”.
وتوجه “التجمع” بالتهنئة ب”الذكرى السنوية للقادة الشهداء مستذكرا جهادهم الذي كان سببا في تحرير لبنان من رجس الاحتلال الصهيوني”، مؤكدا “أهمية المقاومة كطريق وحيد لتحرير ما تبقى من أراض محتلة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ولحماية لبنان من الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا ضمن الثلاثية الماسية “الجيش والشعب والمقاومة”.
كما هنأ التجمع “الشعب البحريني في الذكرى العاشرة لانطلاق الحراك في البحرين”، مطالبا ب”إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وعلى رأسهم رئيس حركة الوفاق الشيخ علي السلمان، وعودة كل المبعدين إلى بلدهم، وإطلاق حوار سياسي ينتج دستورا عصريا يتوافق عليه كل أبناء الشعب البحريني ويعبر عن تطلعاتهم، ويحقق أمانيهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام