يتفق الخبراء الصحيون في العالم أن عدم ظهور أعراض كورونا لا يعني أن الشخص غير مصاب به. فقد أصيب الكثيرون بالفيروس دون أن ينتبهوا لذلك لأنهم لم يفقدوا حاسة الشم أو الذوق ولم يشعروا بأي تغير. وهذا يعني أن الشخص المصاب بدون أن يعلم ذلك ينقل الوباء وينشره في الوسط الذي يتحرك ويعيش فيه.
توصل باحثون من مستشفى بمدينة نيويورك إلى أن ساعة “آبل واتش” الذكية تساعد على التنبؤ بالوباء، إذ لاحظ الباحثون في كلية الطب التابعة لمجموعة مستشفيات “ماونت سيناي” في نيويورك أن ساعات “آبل” نجحت في رصد تغييرات طفيفة في نبضات القلب لدى مستعمليها، وذلك لمدة وصلت إلى سبعة أيام قبل كشف الإصابة بالوباء.
وخلال تلك الدراسة ركز الباحثون على التغييرات التي تحدث على مستوى القلب لدى المشاركين فيها كتقلب معدل ضرباته. واستنتجوا أن التباين المرتفع في معدل ضربات القلب هو علامة على وجود نظام عصبي نشط وقابل للتكيف، كما يشير إلى أن جهاز المناعة يعمل بشكل جيد.
وقاموا بمتابعة 297 عاملاً في مجال الرعاية الصحية خلال خمسة أشهر من العام الماضي. وكان المشاركون في التجربة يضعون ساعات آبل الذكية واستخدموا تطبيقا خاصا على هواتفهم. وظهر اختلاف في عدد وإيقاع دقات القلب لدى الذين أصيبوا بالوباء بشكل أقل بكثير من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم سلبية.
وبحسب دراسة أخرى فإن بيانات الساعة الذكية يمكن أن تساعد على اكتشاف وباء كورونا المستجد قبل تشخيصه من خلال الاختبار. وأخذ الباحثون في جامعة ستانفورد في تقييمهم عوامل في عين الاعتبار كمعدل ضربات القلب وعدد الخطوات اليومية وساعات النوم.
وتوصل الباحثون في الدراسة الثانية إلى نتيجة هي أنه يمكن اكتشاف 63 بالمئة من حالات الوباء قبل ظهور الأعراض. وشارك في التجربة 5262 مشاركًا، 32 منهم أصيبوا بكوفيد 19.
ومن شأن هذا أن يساعد على احتواء الوباء والتنبؤ بإصابة الأشخاص بكورونا ودخولهم في الحجر الصحي قبل أن تسوء وضعيتهم وقبل أن ينشروا المرض.
المصدر: dw.com