أصبحت هيئة الصحة الفرنسية أول من يوصى بإعطاء جرعة واحدة فقط من لقاح فيروس كورونا للأشخاص المصابين سابقًا بالوباء.
في بيان صحفي نُشر امس الجمعة، جادلت الهيئة الوطنية الفرنسية للصحة بأن الأشخاص المصابين بـكوفيد-19 يحتفظون بـ “ذاكرة مناعية” ويجب أن يحتاجوا فقط إلى جرعة واحدة من اللقاح.
وتستند توصية هيئة الصحة الفرنسية إلى عدة دراسات تُظهر أن الأشخاص لديهم استجابة مناعية مماثلة إذا حصلوا على جرعتين أو إذا حصلوا على جرعة واحدة بعد إصابة سابقة.
وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 109 شخصًا، 41 منهم أصيبوا سابقًا وتلقوا جرعة واحدة من اللقاح، أن مستويات الأجسام المضادة لديهم كانت أعلى أو أعلى من تلك الخاصة بالأشخاص الذين تلقوا الجرعتين ولكنهم لم يصابوا أبدًا.
وكتب الباحثون أن أولئك الذين أصيبوا بعدوى سابقة يبدو أن لديهم آثارًا جانبية أكثر عمومية بعد الجرعة الأولى، مثل التعب والحمى وآلام العضلات – على غرار ما قد يتوقعه المشاركون الآخرون بعد جرعة ثانية من اللقاح، ولاحظوا استجابة “منخفضة نسبيًا” للأجسام المضادة في أول تسعة إلى 12 يومًا بعد التطعيم بين أولئك الذين لم يصابوا بـ كوفيد-19 من قبل. لكن أولئك الذين أصيبوا بعدوى سابقة سرعان ما طوروا معدلات عالية من الأجسام المضادة “في غضون أيام”، التي تم قياسها لتكون أعلى من 10 إلى 20 مرة في نقاط زمنية مختلفة.
ولم توضح الدراسة ما إذا كان ذلك قد أدى إلى مستوى أعلى من الحماية من الإصابة بالعدوى.
ووجدت العديد من الدراسات الأخرى نتائج مماثلة. ومع ذلك، فقد قيمت هذه الدراسات أعدادًا صغيرة نسبيًا من المشاركين ولم تخضع لمراجعة الأقران.
وأوصت السلطات الصحية الفرنسية بإجراء التطعيم بعد تأخير لمدة 3 أشهر من تاريخ إصابة الشخص، ولكن “يفضل أن يكون أقرب إلى تأخير ستة أشهر”، واصفة إياه بأنه “تذكير” أو معزز لجهاز المناعة، ولم تعتمد الحكومة بعد توصية هيئة الصحة.
وبدأت فرنسا حملة التطعيم في 27 ديسمبر/كانون الأول، وهناك حاليًا ثلاثة لقاحات مصرح باستخدامها، هي فايزر – بيونتيك وأكسفورد – أسترازينيكا ومودرنا. وجميعها لقاحات تؤخذ عبر جرعتين.
المصدر: سي ان ان