أعلن رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي أن “التاريخ اثبت أنه من الخطأ الوثوق بالامريكان لأنه لا يهمهم الشعب العراقي أو اقليم كردستان العراق او ايران ومشاكلهم”.
ووصف آية الله رئيسي الخميس في اليوم الأخير من زيارته للعراق التي استغرقت ثلاثة ايام، لقاءه الممثل الخاص للزعيم السابق لاقليم كردستان العراق هوشيار زيباري العلاقات بین الاکراد وايران بأنها “عريقة وقائمة على الثقافة والحضارة والتاريخ المشترك”، داعياً إلى “تعزيز الوحدة بين الأكراد وترك الخلافات جانباً لأنها تمهد الارضية لتواجد الأعداء في المنطقة”.
واضاف أن “ایران تأمل أن ينعم الاكراد بالأمن والاستقرار”، لافتاً إلى أنه “في الايام التي تعرض اقليم كردستان العراق للاعتداء من قبل تنظيم “داعش” كانت تشعر كافة اطياف الشعب الايراني ان بيته وبلاده تعرضت للعدوان، وقد تصدى الشهيد قاسم سليماني لداعش انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية للدفاع عن الاقليم وابنائه.”
ورأى أن “تواجد امريكا في المنطقة يمس بأمنها واستقرارها، لأن أمن الاكراد والشعبين العراقي والايراني وشعوب المنطقة لا يهم امريكا”.
وفی جانب اخر من تصریحاته، اشار رئيس السلطة القضائية الى “الظلم الذي مارسه نظام صدام البائد بحق الاكراد”، مضيفاً انه “مارس الظلم بحق الشيعه والسنة والاكراد”، مؤكدا ان “الوحدة والعمل على حل المشاكل التي يعاني منه شعوب المنطقة وضمان الأمن والرفاهية لهم هو السبيل الوحيد للتعويض عما حدث سابقا”.
واضاف “إننا نعتبر أمن كردستان العراق من امننا”.
من جانبه، اشار هوشیار زيباري خلال اللقاء الى “النضال المشترك بين ايران والاكراد ضد نظام صدام الديكتاتوري وتنظيم داعش الارهابي”، مشيداً “باهتمام ايران بالقضايا المشتركة بما فيها مكافحة ارهابي داعش.”
واضاف انه “وسفير ايران لدى العراق كانا يشهدان مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية والشهيد قاسم سليماني لمساعدة اقليم كردستان في الايام الصعبة التي كان يكافح فيها داعش”، مؤكدا انه “لا يمكن نسيان هذه الجهود”.
واضاف وزير الخارجية العراقي السابق “اننا لا ننكر الجميل وكان مسعود بارزاني قد اعلن ان ايران كانت الدولة الاولى التي ساهمت في مكافحة داعش”.
واضاف “اننا ندعو مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية الى لعب دور ايجابي تجاه حلفائه بهدف التوصل الى تفاهم مع الاخوة الشيعة في بغداد والتعاون معهم.”
ووصف آیة الله رئيسي بالـ “شخصية القانونية”، مضيفاً ان “العراق يتمتع بالدستور وان تنفيذ مبادئ الدستور هو السبيل الوحيد لمعالجة كافة الخلافات بين اقليم كردستان العراق وبغداد”. واعلن عن استعداد اقليم كردستان الكامل للتعاون مع ايران بشأن تنفیذ قانون استرداد المجرمين بين الجانبين.
المصدر: ارنا