خلصت دراسة حديثة أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد تحدث لدى المصاب سكتة دماغية خاصة بعد مرور عدة أيام وظهور بعض الأعراض.
خلال الأشهر الماضية، لاحظ الأطباء عدة معطيات تشير إلى وجود صلة ما بين كوفيد-19 والسكتة الدماغية. وتحدث السكتات الدماغية عندما ينقطع إمداد الدماغ بالدم، مثلما يحدث عند حدوث جلطة دموية أو انسداد؛ مما يؤدي إلى السكتة الدماغية الإقفارية (ischaemic stroke)، أو عندما يتمزق شريان في الدماغ ويحدث نزيف، وتسمى عندها السكتة الدماغية النزفية (haemorrhagic stroke). وتعد السكتات الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا.
وتأثيرات كورونا ليست مقتصرة على الرئة، إذ يحدث الفيروس تغييرات في عمل الأجهزة والخلايا في عدة أماكن من الجسم، كما يحفز استجابة نظام المناعة لدينا، التي تنتج بشكل طبيعي مواد كيميائية في أجسامنا، مما يسبب المزيد من التغييرات في طريقة عمل الخلايا، هذه التغييرات البيولوجية يمكن أن تزيد خطر تكوين جلطة دموية، مما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ومن التفسيرات المحتملة أن الحالات الشديدة من كوفيد-19 يمكن أن تؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء، بما في ذلك الفشل الكلوي. ويمكن أن تؤدي الإصابة بمرض خطير وفشل العديد من الأعضاء إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما يُعتقد أن كوفيد-19 يؤثر على نظام تخثر الدم في الجسم، ويبدو أنه يعزز تكوين الجلطة، وذلك وفقا لموقع وايل كورنيل (weillcornell) للطب.
ووفقا لموقع “سترك” (stroke)، فإن فيروس كورونا قد يتسبب في حدوث سكتة دماغية بعد نحو 9 أيام من بدء ظهور الأعراض على الشخص.
أيضا كورونا قد يرتبط بحدوث سكتة دماغية عابرة (transient ischaemic attack)، وهي نوع من السكتة المؤقتة التي تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي، ولذلك لا يحدث ضرر دائم في المخ. وإذا مررت بسكتة عابرة فهذا يعني أنك معرض بشكل أكبر للإصابة بسكتة دماغية أخرى.
المصدر: وكالات