وصل رئيس مكتب الاتصال المغربي عبد الرحيم بيوض إلى فلسطين المحتلة، مساء الثلاثاء، على رأس فريق رسمي لتمثيل بلاده فيها. وذكر بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية أن “وزير الخارجية غابي أشكنازي قد رحب بالمسؤول المغربي لدى وصوله، وتمنى له التوفيق في مهمته التي وصفها بالمهمة”، بحسب خارجية العدو.
وأضاف البيان “الوزير أشكنازي تمنى نجاح مساعي الوفد المغربي الزائر في تطوير التعاون والعلاقات الودية بين المغرب و”إسرائيل””. وقد أكد المسؤول المغربي للوزير الإسرائيلي أن “سعادته كانت كبيرة جدا عندما أبلغه وزير خارجية بلاده ناصر بوريطة بانتدابه لتمثيل المغرب في “إسرائيل”، وأنه لن يألوا جهدا من أجل العمل على تطوير العلاقات بين البلدين”، حسب زعمه.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أن “رئيس الممثلية الإسرائيلية دافيد غوفرين في الرباط التقى اليوم وللمرة الأولى مع وزير الخارجية المغربي”. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد بحث، خلال اتصال هاتفي قبل أيام، مع نظيره المغربي بناء علاقات تعاون بين المغرب وكيان العدو.
ويقع مكتب الاتصال المغربي في “شارع اليركون” في “تل أبيب”، وهو عبارة عن مبنى مؤلف من أربعة طبقات، بمساحة 600 متر. وانتقل المكتب وملحقاته إلى هذا المبنى في بداية العام 2000، وظل مهجورا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والعدو، في أعقاب اندلاع انتفاضة القدس والأقصى في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000. لكن المغرب استمرت في استئجار المبنى ودفع بدل إيجاره طوال العشرين عاما الماضية ومن دون استخدامه. كذلك احتفظت “إسرائيل” بمكاتبها الدبلوماسية في الرباط شاغرة منذ عشرين عاما.
وأعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي عن إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع العدو، ليصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الغاصب، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.
المصدر: سبوتنيك