قال رئيس السلطة القضائية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي إن الشهيدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس بتضحياتهما ودمائهما صنعا الأمن والاستقرار لايران والعراق والمنطقة.
وفي تصريحات له في موقع جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما، أضاف رئيسي، “أن مكان جريمة اغتيال قاسم سليماني وابومهدي المهندس يمثل رمزا لجرائم الاستكبار العالمي”.
وتابع رئيسي، “نشيد بالمقاومة العراقية التي وقفت ضد القوات الاجنبية والشيطان الاكبر اميركا والتكفيريين، هذا المكان الذي نقف به هو مكان اغتيال الشهداء. ان شهادة سليماني والمهندس لن تبقى بدون رد، ان هذين البطلان ورفاقهما كانا بطلان ضد الارهاب وهم من صنعوا الاستقرار لايران والعراق والمنطقة”.
وكان السيد ابراهيم رئيسي قد وصل مساء اليوم الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية لعدة ايام، يتابع خلالها مع المسؤولين العراقيين ملف اغتيال قادة النصر.
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرة البلاد اليوم “إن هذه الزيارة تصب في تحسين العلاقات القانونية والقضائية اكثر فاكثر بين البلدين”.
واوضح ان زيارته الحالية الى العراق تاتي بدعوة رئيس مجلس القضاء الاعلى في هذا البلد “فائق زيدان”؛ وانه سيقوم بزيارة الامامين الكاظمين (ع) في بغداد، ويجري مباحثات مع رئيس مجلس القضاء العراقي الاعلى ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومسؤولين اخرين في هذا البلد.
واكد “إن ايران تربطها علاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع العراق الجار والصديق، وان هذه الاواصر قلّ نظيرها في دول اخرى”.
وتابع، “أن احد ركائز هذه العلاقات الثنائية متمثلة في التعاون القانوني بين طهران وبغداد”.
واشار الى ان متابعة ملف الاغتيال الغادر للشهيد سليماني ورفاقه، والذي تم من قبل امريكا، هو احد المحاور المهمة لزيارته الى العراق وقال، “إن القضاء العراقي تابع هذا الملف واصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ونحن نثمن هذه الخطوة”.
كما اشار الى موضوع السجناء العراقيين والايرانيين باعتباره احد محاور الزيارة وابرام اتفاقات مشتركة في هذا الخصوص، مؤكدا ان التوقيع على هكذا وثائق وتنفيذها يصب في تعزيز الاواصر الثنائية وتحسينها.
وسيلتقي السيد رئيسي برؤساء السلطات الثلاث في العراق، كما سيلتقي ايضا مع المسؤولين السياسيين وسيشارك في احتفالات بذكرى انتصار الثورة الاسلامية، وسيقوم رئيسي بزيارة مرقد الامامين الكاظمين عليهما السلام في بغداد.
المصدر: وكالة يونيوز