أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أن بلاده “من خلال التعاطي مع الاتفاق النووي هيأت الأجواء لعودة امريكا إليه والتزام الدول الاوروبية بتعهداته فيه”. وأضاف خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين، أن “إيران لا تمانع عودة امريكا الى رشدها والتخلي عن العناد”، مشيراً الى ان طهران “تنتظر من الاطراف الاخرى الالتزام بتعهداتها”.
وتابع قائلاً “نحن عضو في الاتفاق النووي ولم نترك طاولة المفاوضات بل تركها الطرف الآخر، ومتى ما عاد ذلك الطرف عندها يمكن الحديث عن القضايا العالقة”.
وحول المشاورات بين إيران واوروبا بشأن الاتفاق النووي، أكد خطيب زادة أن “الدول الأوروبية الثلاث شريكة مع أمريكا في نقض العمل بالتزاماتها المقررة في الاتفاق، كما أن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لم يعمل بدوره كمنسق لتنفيذ الاتفاق، ومن هنا ما زالت الاتصالات جارية مع الاتحاد الاوروبي لحثه على تفعيل دوره التنسيقي” .
واستعرض خطيب زادة أهم الاحداث السياسية الاخيرة والحالية كزيارة وزير الخارجية العراقي الى طهران وما جرى فيها من مداولات، من بينها سير الملف القضائي بشأن ملاحقة المخططين والمنفذين لاغتيال قائد قوات القدس اللواء قاسم سليماني، اضافة الى توقيع اتفاقيات مصرفية وتجارية، كما اشار الى زيارة رئيس السلطة القضائية الايرانية الى بغداد اليوم والتي ستتناول عدة قضايا من بينها ملف اغتيال سليماني.
واشار المتحدث باسم الخارجية الى أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف الى روسيا حاليا، قائلاً إن وزارة الخارجية عملت كل ما بوسعها للتمهيد للزيارة واللقاءات التي ستجري خلالها.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي، تحدث خطيب زادة عن زيارة ممثل الأمم المتحدة في اليمن الى طهران، موضحا انه “سيجري مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين ويستمع الى رأي طهران ومقترحاتها لحل الأزمة اليمنية، كما أكد ضرورة ان تتوقف السعودية عن قصف اليمن وحصاره ، وتفسح المجال للحوار اليمني – اليمني لاحلال السلام والاستقرار في هذا البلد”.
المصدر: ارنا