رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريحات الأمريكية بشأن هجمات إرهابية محتملة في روسيا بسبب أعمالها في سوريا، مؤكدا أن هذا تهديد غير مقبول به. وقال لافروف في مقابلة مع “بي بي سي” العالمية إن “هذا تهديد غير مقبول، وربما هذه إشارة للبدء لأولئك الذين يرغبون في القيام بذلك”.
وقال لافروف ردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق الروسي الأميركي لم يعد يعمل، فقال “لا” مضيفا “إنه لم يتوقف، وعندما التقينا في نيويورك، أعلنا أننا مستعدون لتنفيذ أحكام الوثيقة، التي اتفقنا عليها – بشرط أن يكون هناك أي تأخير في الفصل بين المعارضة المعتدلة و الارهابيين”.
وأشار لافروف إلى أن بلاده لا تستبعد أن تكون نوايا الولايات المتحدة مخلصة في استخدام الإرهابيين في إطار الخطة “ب”، لمحاربة الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال الوزير الروسي إنه “في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، أخذت الولايات المتحدة على عاتقها فصل المعارضة عن الإرهابيين، وحتى الآن لم يستطيعوا تنفيذ ذلك، لدينا أسباب أكثر فأكثر للاعتقاد بأن خطتهم تمثلت منذ البداية في إنقاذ النصرة … وتركها لأي طارئ للخطة “ب”، عندما يحين وقت تبديل النظام”.
كما أفاد لافروف أنه سيجري محادثات اليوم الجمعة، مع نظيره الأمريكي، جون كيري، لبحث عدد من القضايا من ضمنها فصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا، وقال في هذا الصدد “نحن نتباحث مع كيري كل يوم عمليا، واليوم كما فهمت، ستكون هناك محادثات أخرى بطلب من واشنطن”.
ومن جهة أخرى، أعلن لافروف أن روسيا لا تستخدم الأسلحة المحظورة دوليا، وقال في المقابلة “نحن لا نستخدم أي ذخيرة محظورة من قبل الأمم المتحدة” مضيفا أنه قبل اتهام موسكو بقصف السكان المدنيين في سوريا، ينبغي تقديم “أدلة مقنعة”، وأكد أن روسيا تتخذ جميع التدابير اللازمة لكي لا يتضرر السكان المدنيين في سوريا، خلال الأعمال القتالية.
ووصف لافروف المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامانتا باور، بالعدائية، وقال إن التعابير التي تستخدمها غير مقبولة. وقال “أعتقد أنها عدائية بعض الشيء لتكون ممثلة الولايات المتحدة، نحن نرى أن استخدام هذا الخطاب، وهذه اللغة غير مقبول أبداً، أنا لا أريد أن نناقش في أسلوب شركائنا، وأفضل التركيز على الحقائق، وليس على التصريحات الهستيرية للأناس الذين يفقدون السيطرة على أنفسهم”.
المصدر: وكالة سبوتنيك