رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أن “أقبية المخابرات المعادية لمحور المقاومة بدأت العمل على أكثر من صعيد لإيقاع الفتنة داخل المجتمع المقاوم والهدف هو إضعاف المحور من الداخل، فبعد فشل كل المحاولات السابقة سواء بالحرب المباشرة أو بالفتنة المذهبية أو بالحصار الاقتصادي أو بوهم الربيع العربي أو بالثورات الشعبية المصطنعة والمستغلة لأوجاع الناس وفقرهم والمستفيدة من فساد السلطة السياسية والإدارة العامة ابتدأت مرحلة جديدة من الصراع ولعلها تكون الطلقة الأخيرة التي يملكها محور الشر الصهيوأمريكي بالقيام بأعمال مشبوهة واغتيالات والترويج من خلال وسائل الإعلام لإتهام المقاومة ومحورها بها، وهي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف”.
وأشار الى أن “المخابرات الأميركية والصهيونية حركت خلايا داعش النائمة في أكثر من منطقة ومنها لبنان، من اجل ضرب الاستقرار الداخلي عبر عمليات تخريبية يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء خدمة للأهداف المعادية للأمة من دون مراعاة لأي قيمة من قيم الدين والإنسانية”.
ودعا التجمع “الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية الى أن تكون في هذه الفترة الحرجة، على أتم الجهوزية لرصد كل محاولات تعكير صفو الأمن والاستقرار وأن تتنبه لحركة العملاء والمأجورين والجهات الاستخباراتية، وأن تلاحق عن كثب الخلايا النائمة والقيام بعمليات استباقية للقضاء على المخربين في أقبيتهم وقبل انطلاقهم لتنفيذ مهامهم التخريبية”.
كما دعا اللبنانيين الى “عدم الانسياق وراء التفسيرات السيئة لأي حدث ذي طابع أمني وانتظار نتائج التحقيقات منعا لاستغلال هذه الأحداث من قبل القائمين بها، والهادفة الى ضرب الاستقرار الداخلي، وتفويتا للفرصة التي يحاولون استغلالها”.
وتساءل التجمع عن “سبب تلكؤ المسؤولين عن الوصول إلى مخرج للأزمة القائمة والتي لا حل لها إلا بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية نحن بأمس الحاجة إليها خاصة مع الأجواء المتلبدة والفتنة التي يعمل على إشعالها”، مؤكدا على “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن يبادر وبسرعة إلى الإعلان عن التشكيلة أو الاعتذار فلا نمتلك ترف الوقت والبلد يضيع من أمامنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام