كشفت مجلة علمية عن قيام علماء صينيين بتوجيه رسائل مشفرة “غير قابلة للكسر” من شأنها أن تشكل ثورة في عالم الاتصالات الرقيمة السرية.
توصل باحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC) في عام 2018 إلى طريقة لمشاركة “مفاتيح الكم” سرا بين الأقمار الصناعية التي تدور حول مداراتها والمحطات الأرضية.
جعلت هذه الطريقة السرية الاتصالات بين القمر الصناعي الصيني “Micius” وثلاثة مواقع أرضية تتواصل مع القمر في أوروبا وآسيا إلى تشكل ما وصف بأكبر شبكة كم آمنة في العالم، بحسب موقع “yahoo”.
وأشارت مجلة “لايف ساينس” العلمية المتخصصة، إلى أن الفريق الصيني قام بتحديث شكل جديد أكثر تطورا للتشفير الكمي يعرف باسم “توزيع المفتاح الكمومي المستقل عن جهاز القياس (MDI-QKD)”، لتصل درجات التشفير إلى مستوى “غير قابل للاختراق وغير قابلة للكسر” ما يجعلها تتمتع بالسرية الكاملة.
وقام الباحثون الصينيون ببث أول موجات مشفرة بهذه الطريقة عبر مدينة في الصين إلى الفضاء إلى القمر الصناعي الصيني، الأمر الذي شد انتباه الأوساط العلمية بسبب التشفير العالي التعقيد لهذه الرسائل.
وقال دانيال أوبلاك، باحث الاتصالات الكمومية في جامعة “كالجاري” في أونتاريو، معلقا على التجربة الصينية: “النتائج التي توصلت إليها المجموعة الصينية مثيرة جدًا للاهتمام لمجتمع الاتصالات الكمومية”.
واعتبر العالم أن هذا الإنجاز يفتح الباب أمام شبكات عملية مشفرة كمومية تعتمد على كل من الأقمار الصناعية وكابلات الألياف الضوئية التي تعمل جنبًا إلى جنب، وهو أمر غير ممكن مع التكنولوجيا الحالية.
المصدر: سبوتنيك