نفى الجيش السوداني تقريراً أصدرته منظمة العفو الدولية اتهمته فيه باستخدام أسلحة كيميائية خلال هجمات على قرى في إقليم دارفور، فيما فندت وزارة الخارجية “ادعاءات” المنظمة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية أحمد الشامي الخميس، إن “ما جاء في التقرير غير صحيح”، منبهاً إلى “وجود أوامر واضحة لقواتهم بعدم استهداف المتمردين إذا دخلوا إلى إحدى القرى أو أي منطقة يسكنها مدنيون”، حسب وسائل إعلام محلية.
وأضاف الشامي “الأوضاع على الأرض لا تحتاج إلى قصف مكثف ولم يعد هناك وجود حقيقي للمتمردين”، متابعاً أن “العمليات العسكرية الرئيسية في دارفور انتهت والحكومة منخرطة حالياً في محادثات مع المتمردين”، مشيراً إلى أن التقرير غير “منطقي” لأن “الحكومة لديها عملية سياسية لحل القضية”. من جهتها، أبدت وزارة الخارجية السودانية استغرابها لتقرير منظمة العفو الدولية ووصفت ما جاء فيه بالادعاءات المختلقة والساعية لإعاقة الجهود، “التي يشهدها السودان لاستكمال مسيرة السلام والاستقرار وإنجاز التنمية الاقتصادية وتعزيز الوفاق والانسجام الاجتماعي”. ونوهت الخارجية إلى تزامن تقرير المنظمة الحقوقية مع الإعلان الرسمي عن انتهاء الصراع في دارفور وبمباركة محلية وإقليمية. كما أشارت في بيان رسمي الخميس، إلى انتشار قوات حفظ السلام (يوناميد) في الإقليم، بقوات قوامها 17500 جندي وفرد منذ عام 2007 لمراقبة أي انتهاكات لحقوق الإنسان، مضيفة أنه “قدمت خلال هذا العام 5 تقارير لمجلس الأمن الدولي لم ترصد أو تشر من قريب أو بعيد لمثل تلك الادعاءات المغرضة “.
وشددت الخارجية على أن السودان عضو ملتزم بحكم أنه دولة طرف في المعاهدة الدولية لحظر إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية منذ عام 1998 وأنه لم يكن يوماً في وضع يسمح له بإنتاج أو امتلاك ذلك النوع من الأسلحة .
المصدر: موقع روسيا اليوم