قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لا جدوى من السعي لإجراء مزيد من المفاوضات مع روسيا بخصوص سوريا فيما يترك الإدارة الأمريكية دون خطة بديلة وتسارع لإعداد خيارات جديدة للتصدي لتصاعد العنف.
وقال كيري في مناقشة عامة بشأن السياسة في واشنطن “نحن على وشك تعليق النقاش” مع روسيا، وأضاف “إنها لحظة سيتعين علينا عندها أن نعكف على بدائل أخرى”.
وقال مسؤولان أمريكيان إن من المتوقع أن تبلغ الولايات المتحدة روسيا يوم الخميس بتعليق الاتصالات الدبلوماسية بشأن سوريا نظرا لانهيار هدنة توسطتا فيها في 19 أيلول / سبتمبر.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون رويترز يوم الأربعاء بأن مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما شرعوا في دراسة ردود أشد صرامة على هجوم القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا على حلب بما في ذلك الخيارات العسكرية.
وفي واشنطن تساءل بعض المسؤولين عما إذا كانت روسيا قد تلاعبت بالولايات المتحدة. وقال مسؤول مطلع على مناقشات الإدارة الأمريكية “وضع كيري والبيت الأبيض بالأساس رهاناتهم على المسار الدبلوماسي بناء على افتراض بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يرغب في أن تغوص روسيا في أفغانستان أخرى وسيبحث عن سبيل لتفادي ذلك”، وأضاف أن الروس “لم يكونوا جادين قط سوى بمظهر المفاوضات”.
وتابع المسؤول يقول “الجانب الأسوأ هو أنهم استغلوا إيمان كيري بالمحادثات لحشد قواتهم ومنح رفاق الأسد فرصة لإعادة بناء أنفسهم والاستعداد لما نراه الآن. إذا سألتني سأقول… لقد تلاعبوا بنا”.
وقال مسؤول آخر إن الحكومة الأمريكية وجدت نفسها مرة أخرى مضطرة للرد على مبادرة روسية مثلما فعلت في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ومثلما تفعل أيضا في الفضاء الإلكتروني، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أيضا إنه في المجالات الثلاثة “لا توجد خيارات جيدة”.
المصدر: رويترز