أشار وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد امير حاتمي الى انجازات الصناعات الجوية في البلاد، واعتبرها نموذجا كاملا للقوات المسلحة والبلاد في مواجهة اجراءات الحظر الظالمة المفروضة.
وخلال زيارته لمنظمة الصناعات الجوية، اليوم السبت، تفقد العميد حاتمي مراكز التصميم والتصنيع واختبار الهيكلية والمنظومات الرئيسية للطائرة التدريبية “ياسين” وتحدث الى الكوادر العاملة فيها، وتعرف عن كثب على التقدم الحاصل في مسيرة تصنيعها.
واكد وزير الدفاع في تصريحه خلال الزيارة ضرورة تقديم الدعم المؤثر للاسطول الجوي للقوات المسلحة، واعرب عن امله بان يتم اتخاذ خطوات مؤثرة في طريق الوصول الى اسطول طائرات التدريب المتطورة “ياسين” من خلال تحقيق النجاح في تصنيع النماذج وتدشين الخط الانتاجي لهذه الطائرة.
واشار الى تصريحات وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو حول فرض الحظر الجديد على 7 مؤسسات متعلقة بخطوط الملاحة البحرية والجوية الايرانية ومنها الصناعات الجوية، وقال انه “كلما فرض علينا الاعداء قيودا جديدة عززت صناعاتنا تحركها نحو المزيد من الاكتفاء الذاتي والازدهار”.
واعتبر وزير الدفاع أن اجراءات الحظر الظالمة وغير المنطقية ضد القوات المسلحة والصناعات الدفاعية الايرانية بانها ليست جديدة. وقال ان “القوة الجوية تواجه اجراءات حظر قاسية وكبيرة منذ اعوام طويلة الا انها تحقق الاكتفاء الذاتي دوما بنشاط وثقة بالنفس، وفي الواقع تعد الصناعات الجوية انموذجا كاملا للقوات المسلحة والبلاد في مواجهة الحظر”.
واشار العميد حاتمي الى تصريحات الإمام السيد علي الخامنئي، قائلا “رغم ان الحظر خلق مشاكل لنا لكنه ادى في الوقت ذاته الى ان نركز اهتمامنا على الطاقات والقدرات الداخلية ولهذا السبب فان ايران اليوم، رغما عن الاعداء، اقوى واكثر اقتدارا مقارنة مع الاعوام الاولى للثورة”.
واكد وزير الدفاع الايراني ان “التجارب المستحصلة من مواجهة نظام الهيمنة تؤكد جميعها ضرورة ان نكون اقوياء امام العدو. وقال ان “تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الاربعة الماضية تثبت بان ثمن الاستسلام امام قوى الغطرسة اكبر بكثير من ثمن الصمود امامها”.
وقدم المدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية للقوات المسلحة تقريرا حول مراحل تصنيع الطائرة التدريبية “ياسين” والخطط المتخذة لتدشين خطها الانتاجي.
يذكر ان النموذج الاول للطائرة التدريبية النفاثة المتطورة “ياسين” انجز اول تحليق رسمي لها فوق قاعدة “الشهيد نوجة” الجوية في همدان غرب ايران قبل اكثر من عام.
وتم تصميم وتصنيع هذه الطائرة من قبل خبراء منظمة الصناعات الجوية في القوات المسلحة بمشاركة القوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن المقرر ان تستخدم في عملية تدريب طياري الطائرات المقاتلة في البلاد.
واصبحت ايران ضمن الدول القلائل المالكة للتكنولوجيا الجوية بتصميمها وتصنيعها هذه الطائرة التدريبية النفاثة.
المصدر: وكالة فارس