حذر الجيش الإثيوبي السودان من “طرف ثالث” يدفعه إلى خوض حرب مع إثيوبيا، داعيا إلى “الالتزام بحل النزاع الحدودي بواسطة الحوار”.
وأشار رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، الجنرال برهانو جولا، في مقابلة مع “وكالة الأنباء الإثيوبية” يوم الخميس، إلى أن إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة طويلة الأمد، لافتا إلى أن بلاده لعبت قبل عام دورا فعالا في حل الأزمة السياسية في السودان سلميا ودون الإضرار بالشعب السوداني.
واعتبر برهانو أن “الجيش السوداني تعدى على سيادة إثيوبيا بينما كانت تقوم الحكومة الإثيوبية بعملية إنفاذ القانون لتقديم المجلس العسكري المتطرف في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة”، واصفا هذا الأمر بأنه عمل مأساوي لا يتوقعه من السودان الذي يتمتع بالعلاقات الودية والتاريخية مع أثيوبيا.
وقال رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، إن طرفا ثالثا لم يسمه يقف وراء “انتهاك الجيش السوداني لسيادة إثيوبيا بقصد تعطيل المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي”، موضحا أن “الجهة الثالثة استفادت من حقيقة أن إثيوبيا تجري عملية إنفاذ القانون والسودان في عملية انتقال سياسي”.
وشدد برهانو على وجود جناح سوداني جاء ليقاتل من أجل الطرف الثالث، وأشار إلى أن الخلافات الحدودية بين البلدين ليست ظاهرة جديدة ولكن تم حلها سلميا، معتبرا أن المشكلة الحالية تفاقمت بسبب تصرفات الطرف الثالث.
لكنه شدد على أن إثيوبيا ليست لديها رغبة في خوض الحرب مع صديقها التاريخي السودان وأنها تريد حل المشكلة سلميا، ودعا السودان إلى حل الخلافات “من خلال المفاوضات عن طريق تجنب مثل هذا الحث الحربي الذي يأتي من طرف ثالث”.
وذكر أنه من المقرر عقد لقاء بين المؤسسات العسكرية للبلدين قريبا، موضحا: “لقد تصاعد الموقف الآن مع تورط طرف ثالث في المشكلة الحدودية. والهدف من ذلك هو أن تقودنا إلى صراع مع جيراننا ونحقق أهدافهم”.
وتابع: “لا يجب علينا أن نفعل ما يريدون. تجري مناقشات الآن على جميع المستويات بما في ذلك المحادثات العسكرية بين البلدين”.
ولم يحدد الجنرال الإثيوبي اسم الطرف الثالث الذي تحدث عنه لكن من المرجح أن تصريحه يأتي في إشارة إلى مصر التي تعد من الدول الـ3 المشاركة في المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.
المصدر: وكالات