شهد تطبيقي “سيغنال” وتيليغرام” زيادة مفاجئة في طلب تحميلهما على الهواتف الذكية، بعد أن أثارت شروط الخدمة المحدثة لتطبيق التراسل الفوري “واتسآب” ضجة كبيرة بين مستخدميه.
وارتفعت شعبية تطبيق “سيغنال” بشكل كبير الخميس الماضي، بعد أن أشاد به الملياردير ومؤسس شركة “تسلا”، إيلون ماسك، الذي يملك أحد أكثر الحسابات متابعة على موقع “تويتر”، وكذلك من قبل رئيس موقع التغريدات، جاك دورسي، بحسب وكالة رويترز.
وكان “واتسآب” الذي يستخدم تقنية تشفير “سيغنال” أعلن عن شروط جديدة، يوم الأربعاء الماضي، والتي يطلب فيها من مستخدميه ضرورة الموافقة على السماح لشركة “فيسبوك” التي تملكه والشركات التابعة لها بجمع بياناتهم، بما في ذلك أرقام هواتف ومواقعهم.
وأثار إعلان “واتسآب” بشأن “قبول الاستيلاء على بيانات المستخدمين أو طردهم من التطبيق” غضب بعض نشطاء الخصوصية على “تويتر”، واقترحوا على المستخدمين التبديل إلى استخدام تطبيقات مثل “سيغنال “وتيليغرام”.
وقام أكثر من 100 ألف مستخدم بتثبيت تطبيق “سيغنال” عبر متاجر التطبيقات في “غوغل” و”آبل” خلال اليومين الماضيين فقط، بينما حصد “تيليغرام” ما يقرب من 2.2 مليون تحميل، وفقا لشركة تحليلات البيانات “سنسور تاور”.
وأشارت شركة “سنسور تاور” إلى أن عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق “واتسآب” تراجعت بنسبة 11٪ في الأيام السبعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وكان مؤسس تطبيق التراسل الفوري الشهير “تيليغرام”، بافل دوروف، شن هجوما لاذعا على شركة فيسبوك الأمريكية، مطالبا إياهم باحترام مستخدميهم.
وركز دوروف هجومه على فيسبوك، بسبب سياسات الخصوصية الجديدة التي أعلنتها فيسبوك، وطبقتها على تطبيقها للتراسل الفوري “واتسآب”، وطالبها بمراجعة سياسات الخصوصية الجديدة المعلنة، بحسب ما أورده موقع “تايمز نيوز ناو”.
وقال مؤسس تيليغرام إنه ينبغي عدم مشاركة بيانات مستخدمي مواقع التراسل الفوري المشفرة بتلك الطريقة الفاضحة، مشيرا إلى أن هذا يفتح الباب أمام هجرة مستخدمي “واتسآب” إلى تطبيقات أخرى منافسة مثل “ساينال” أو “تيليغرام”.
وتابع دوروف “سمعت أن لدى فيسبوك قسما كاملا مخصصا لمعرفة سبب شهرة تطبيق تيليغرام، تخيل عشرات الموظفين يعملون بدوام كامل، ولكن يسعدني توفير عشرات الملايين من الدولارات على فيسبوك وتقديم سرنا مجانا لهم، ألا وهو: احترام المستخدمين الذين لدينا”.
وتختلف الشروط الجديدة لتطبيق “واتسآب” بين الاتحاد الأوروبي وبقية أنحاء العالم، ففي حالة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن تستخدم هذه البيانات سوى لتطوير خصائص مقدمة لحسابات المهنيين عبر “واتسآب بزنس”، وفق ما أوضحت “واتسآب”.
كما أن “واتسآب” لا تتشارك بيانات مستخدميها في أوروبا مع “فيسبوك” إلا لكي تستخدمها هذه الأخيرة في تحسين منتجاتها أو إعلاناتها، وفق ناطق باسم هذا التطبيق.
المصدر: سبوتنيك