ذكر خبراء علم النفس أن مشكلة الخجل لدى الأطفال تعود إلى عدة عوامل منها عوامل وراثية أو عدم إعطاء الطفل الثقة الكافية بنفسه، والحرمان المادي والعاطفي والتربوي، الحماية الزائدة للطفل، إهمال الطفل، إهانة الطفل والسخرية منه، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه.
بالإضافة إلى القسوة الزائدة، الشعور بالنقص، عاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي، عدم الثبات في معاملة الطفل، الإكتئاب، خلل في كيميائية المخ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم إلى المناسبات الإجتماعية أو الجلوس مع الزوار، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه وكبته أثناء الحديث، تعرضه لتجربة سلبية أمام الآخرين، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان والقلق، تراكم الصدمات والتجارب المؤلمة.
كل ذلك يؤدي بالطفل إلى اتباع سلوك إجتنابي وما يرافقه من خوف وقلق وصعوبة في التعلم وإضطرابات وصراعات نفسية، وشعوره بعزلة إجتماعية دائمة وإضاعة فرص الحياة عليه.
وهنا يجب التفريق بين الخجل والحياء فالخجل هو إنكماش الطفل وإنطوائه على نفسه، أما الحياء فهو إلتزام الطفل بقواعد الأدب والأخلاق.
كيف يمكنك مساعدة طفلك؟
يعد تفهم الوضعية مفتاحاً رئيسيًا للمساعدة، وينبغي على الوالدين أن يزيلا كل العقبات داخل البيت وأن يتخذا خطوات إيجابية قبل أن يطلبا إلى أصحاب الخبرة والتخصص التدخل، وإليكم الحلول:
1ـ الاتصال: تحدث إلى طفلك واسمح له بالتعبير عن عواطفه بحرية، فإذا كان غاضباً أو محرجاً أو مرتبكاً فلا بأس من ذلك.
2ـ الخيارات: أتح لطفلك أن يقرر أي قميص يرتديه، وبذلك يمكنك أن تعزز من ثقته بنفسه، وامنحه الفرصة للمشاركة بأعمال المنزل، ويهدف ذلك إلى توليد إحساسه بالقيمة الذاتية.
3ـ امنح طفلك الفرصة بالثقة: أعطه انتباهك الكامل في أي وقت تستطيع القيام بذلك، فإذا كنت وعدته بالخروج معه في الساعة الثالثة فتأكد أنه ينتظرك بفارغ الصبر، لأن الوفاء بالوعد يمنح طفلك الثقة وتجنب بقدر ما تستطيع أن تحدد له مواعيد غامضة.
4ـ تجنب وصفه بالخجول: إذا صممت على إطلاق كلمة خجول على طفلك فإن هذه الصفة ستتجذر في أعماق نفسه.
5ـ المكافأة ضرورية: استخدم نظام المكافأة حتى ينجح طفلك في الاندماج الاجتماعي.
5ـ راقب الكلمات التي تتفوه بها: إذا أردت أن يصبح ابنك مهذباً ولطيفاً ولا يميل إلى العنف فراقب الكلمات التي تخرج دائماً من فمك.
6ـ المواجهة: إن تجنب مثيرات الخجل لن يساعد طفلك، ويفضل أن تدعيه إلى مواقف تختبر وتتحدى مشاعره، وهي عملية حيوية للغاية.
المصدر: مواقع اخبارية