قال اثنان من كبار المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” الإثنين إن أي شخص يتلقى لقاح “مودرنا” أو “فايزر” يجب أن يحصل على جرعتين كاملتين.
كما أنهما رفضا الأفكار التي تقترح توسيع إمدادات اللقاح، إذ قالا إن الأشخاص الذين يتكهنون بشأن إمكانية الاكتفاء بجرعة واحدة فقط أو خفض الجرعات إلى النصف يسيئون تفسير البيانات.
وفي بيان، قال مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور ستيفن هان، والدكتور بيتر ماركس، الذي يرأس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء: “لقد تابعنا المناقشات والتقارير الإخبارية حول تقليل عدد الجرعات، وإطالة المدة الزمنية بين الجرعات، وتغيير الجرعة (إلى نصف جرعة)، أو خلط اللقاحات ومطابقتها من أجل تحصين المزيد من الأشخاص ضد كوفيد-19”.
وأضاف البيان أن تلك “أسئلة معقولة يجب مراعاتها وتقييمها في التجارب السريرية”.
ولكن، يُعد اقتراح التغييرات على الجرعات المصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء، أو جداول هذه اللقاحات بمثابة أمر سابق لأوانه، وهو ليس متجذراً بقوة في الأدلة المتاحة.
وذكر البيان أنه بدون البيانات المناسبة التي تدعم مثل هذه التغييرات في إدارة اللقاح، “فإننا نواجه خطراً كبيراً يتمثل في تعريض الصحة العامة للخطر، وتقويض جهود التطعيم التاريخية لحماية السكان من كوفيد-19”.
وقال كبير المستشارين العلميين لعملية “وارب سبيد”، الدكتور منصف السلاوي، لـCNN، الأحد، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستنظر في إعطاء نصف الجرعات من لقاح “مودرنا” لـ”كوفيد-19″ للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاماً، وهو أمر قد يجعل اللقاح متاحاً لضعف عدد الأشخاص في هذه الفئة العمرية.
وقال السلاوي إن البيانات السابقة أظهرت أن اللقاح يثير استجابات فعالة للأجسام المضادة بين المتطوعين الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً على ما يبدو، والذين تلقوا إما جرعة 100 ميكروغرام كاملة أو نصف جرعة، بينما أشارت وثيقة إحاطة من إدارة الغذاء والدواء الشهر الماضي أيضاً إلى هذه الاستجابات المناعية “القابلة للمقارنة” من دراسة”مودرنا” في المرحلة الثانية.
ولم يتم نشر البيانات الكاملة بعد.
ورغم ذلك، إلا أن ماركس وهان قالا إن هذه النتائج لم تشمل سوى عدد قليل جداً من الأشخاص الذين لم تتم متابعتهم لفترة طويلة لمعرفة ما إذا كانت استجاباتهم المناعية توقفت مع مرور الوقت.
ويرى ماركس وهان أن البيانات المتعلقة بالجرعة الأولى الواردة في التقارير التي سلمتها الشركات يساء تفسيرها بشكل عام، وشرح الاثنان: “في تجارب المرحلة الثالثة، تلقى 98% من المشاركين في تجربة فايزر – بيو إن تك، و92% من المشاركين في تجربة مودرنا جرعتين من اللقاح في فترة تفصل بينها ثلاثة أو أربعة اسابيع على التوالي”.
وذكر ماركس وهان: “المشاركون الذين لم يتلقوا جرعتين من اللقاح في فترة تفصل بينها ثلاثة أو أربعة أسابيع تمت متابعتهم بشكل عام لفترة قصيرة فقط، وبذلك، لا يمكننا استنتاج أي شيء نهائي بشأن فعالية أو مدة الحماية بعد جرعة واحدة من اللقاح من النسب المئوية للجرعة الواحدة التي أبلغت عنها الشركات”.
وقال مسؤولون بريطانيون إنهم سيسمحون بأكثر من 21 يوماً بين جرعات لقاحات “فايزر”، وإنهم سينظرون في إمكانية السماح للأشخاص بالحصول على تطعيم بلقاحين مختلفين.
ورفض هان وماركس هذه الأفكار.
وأضاف هان وماركس: “إذا كان الأشخاص لا يعرفون حقاً مدى الحماية التي يوفرها اللقاح، فهناك احتمال للضرر لأنهم قد يفترضون أنهم يتمتعون بالحماية الكاملة عندما لا يكون ذلك هو الحال، وبالتالي، سيغيرون سلوكهم للتعامل مع مخاطر غير ضرورية”.
المصدر: سي ان ان