أحيت السفارة الإيرانية في بيروت الاثنين الذكرى السنوية الأولى للشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما، باحتفال تكريمي في قاعة “رسالات” في الغبيري، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وحشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والدينية.
وبالمناسبة، قال السفير الايراني محمد جواد فيروزنيا “لقد مرت سنة على إحدى أفظع الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الادارة الأمريكية، من خلال اغتيال القائد المقدام الذي يعتز به العالم الاسلامي ومحور المقاومة، الشهيد السعيد الفريق قاسم سليماني وتوأم روحه الشهيد السعيد الحاج ابو مهدي المهندس وثلة مباركة نورانية من المجاهدين الأبرار”، وتابع “هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بأمر مباشر وشخصي من ترامب نفسه، تمثل قمة اللاأخلاقية والنزعة الإجرامية الارهابية التي مارستها ادارته بحق الشعوب الأبية في هذه المنطقة، دفاعا وتماهيا مع الكيان الصهيوني”.
من جهته، النائب علي حسن خليل ممثلا الرئيس بري “إيران بقيادة السيد خامنئي، الداعمة لحقوق شعبنا في مقاومته، ستبقى عصية على التهديدات وقادرة على تحقيق آمال شعبها الأبي وحاضنة دائمة لقضية فلسطين”.
وتحدث الشيخ ماهر حمود حيث قال إن “الله يريد لهذه الأمة أن تحدد خياراتها، وأن تكون أولويتها اليوم فلسطين، فمن تقرب منها هو على طريق الإسلام، ومن بعد عنها كأنه خذل الإسلام”.
بدوره، قال القيادي في حماس اسامة حمدان “لقد كان الشهيد سليماني أخا وشريكا للمقاومة الفلسطينية وقامة تعرفه ساحات المقاومة، لم نعرفه عن بعد ولا في صالونات السياسة والمجاملة، بل في ساحة المقاومة والجهاد”.
من جهته، أكد صفي الدين أن “الشهيد سليماني كان موجودا في كل الميادين وفي ساحات الخطر والعطاء والتوجيه، كما أنه لم يغادر ساحات التخطيط والعقل الاستراتيجي الذي كان يتقنها”، وتابع “نموذجا نحتاجه في كل بلد من بلداننا”، وقال إن “الفكر العالمي لا يسعى إلى جعل الأمم أمة واحدة ولا الحضارات حضارة واحدة، وإنما هو أن يقدم كل شعب أفضل ما عنده من أجل شعوب الآخرين وهذا الفكر لا يتنافى أبدا مع منطق خصوصيات الدول، بل على العكس تماما، يعطي للدول خصوصياتها”.
وأضاف السيد صفي الدين “من هذا المنطلق، جاء الحاج قاسم سليماني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليعطي أفضل ما عند الجمهورية الإسلامية من خبرة وتجربة وسلاح وعقل استراتيجي وإمكانات لأن هدفه هو نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام