أكد قائد انصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني حظي بنفحات من بأس علي وتفاني الحسين وإيثار العباس عليهم السلام.
وفي رسالته بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني، التي افتتحها بقوله تعالى: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”، كتب السيد عبدالملك الحوثي: في اجواء هذه الآية المباركة نلتقي بشهيد الامة الاسلامية المجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه الذي حظي بتوفيق الله سبحانه وتعالى ليكون في عداد هؤلاء الرجال المؤمنين الذين عنوان موقفهم هو الصدق مع الله سبحانه وتعالى، فكان ثابتا في مرحلة “ومنهم من ينتظر” وكانت تجليات صدقه مع الله سبحانه وتعالى في تلك المرحلة عزما لا يلين ومثابرة في العمل بكل جد واهتماما كبيرا وتفانيا في سبيل الله تعالى، وكان جندي الاسلام الحاضر باهتمامه المتميز وإسهامه الكبير في كل ساحات وميادين المواجهة.
وأضاف السيد الحوثي في رسالته، ان من نعم الله تعالى عليه (الشهيد سليماني) ومن توفيقه الكبير له ان تكون مسيرة حياته منذ بداية شبابه جنديا في سبيل الله تعالى؛ من جنوده المتميزين بإيمانهم وأخلاقهم وفاعليتهم، وأن يستمر دون توقف منذ انطلاقته تحت راية الولاية مع الامام الخميني (رض) ثم بمواصلة المسير في الدرب مع الامام الخامنئي حفظه الله، بكل صدق ووفاء ودون كلل أو ملل وإنما بفاعلية أكبر وارتقاء في سلم الكمال الايماني وعلى مستوى العطاء والإيثار.
وأكد أن الشهيد لم يبدل ولم يتبدل.. وهذا يعبر عن الثبات في كل الاحوال.. وكان من الذين لم يبدلوا رغم كل الاغراءات المادية والمعنوية ورغم كل التحديات والصعوبات والاخطاء ولا بتأثير المعاناة والظروف والعوائق ولا بتأثير اللائمين والمثبطين والمتخاذلين، مضيفا ان الشهيد كان من الذين لم يبدلوا لا في الموقف ولا في الانتماء ولا في الالتزام ولا في الروحية ولا في الولاء، ومشددا على ان الحاج قاسم في ولائه لمحمد وآل محمد (ص) حظي بنفحات من بأس علي وتفاني الحسين عليهما السلام ونفحات من تصميم وإيثار العباس عليه السلام، ومن مدرسة سيد الشهداء عليه السلام تخرج هذا المجاهد الشجاع فكان حسينيا في جهاده وتفانيه وإقدامه وتواضعه العجيب.
وكمصداق لـ”فمنهم من قضى نحبه”، تابع السيد الحوثي في رسالته: حظي الحاج قاسم رضوان الله بشهادة مميزة فكان الآمر بقتله هو يزيد الكفر ترامب أميركا والمنفذون هم جنوده المجرمون القتلة أمثال شمر وكانت الشهادة بذل الروح في سبيل الله وتمزيق الجسد إربا إربا كعلي الأكبر عليه السلام، ويبقى لأختنا العزيزة زينب (كريمة الحاج قاسم) ان تقول اللهم تقبل منا هذا القربان.
وأكمل: أما الحاج قاسم رضوان الله عليه فقد بقي خالدا في التاريخ، وخالدا في ضيافة الله وكرامته ورحمته برفقة محمد وآل محمد (ص) ورفقة الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وخالدا في وجدان الاحرار في كل الاجيال الآتية، وحاضرا في انتاجه وآثاره وإسهاماته في كل الساحات.
واختتم السيد عبدالملك الحوثي رسالته، بالتأكيد على ان الشهيد سليماني فاز بأن خاتمته شهادة مميزة تشهد بمدى تأثيره الكبير ومستوى انزعاج الطغاة المستكبرين منه، وقد أكرمه الله سبحانه بكرامة الجهاد كجندي لله حمل راية الاسلام بجدارة، وبما يليق بعشاق الحسين عليه السلام، سائلا الله للشهيد ان يرفع درجاته في الشهداء والابرار.
المصدر: وكالة فارس