زعم بعض الناجين من “كوفيد-19” أن الفيروس تسبب في إحداث مشاكل تتعلق في حاسة الشم لديهم، تركتهم يشمون روائح “مثيرة للاشمئزاز” مثل زنخة السمك والخبز المحمص المحترق.
وقال الدكتور نيرمال كومار، وهو جراح أذن وأنف وحنجرة في المملكة المتحدة، إن الظاهرة “الغريبة جدا” بين مرضى الفيروس المتعافين تُعرف باسم “باروسميا”، حسبما أفادت شبكة “سكاي نيوز”.
قال كومار: “هذا الصباح رأيت مريضين مصابين بالباروسميا، وقال أحدهم إنه يمكن أن يشم رائحة السمك بدلا من أي رائحة أخرى، والآخر يمكن أن يشم رائحة احتراق عندما لا يكون هناك دخان حوله”.
وأوضح كومار أنه لاحظ أعراضا غريبة لها “زيادة في الإصابة لدى الشباب وأيضا لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية، بسبب التعرض للفيروس في المستشفيات”.
وقال: “إن الفيروس يؤثر على الأعصاب في سقف الأنف – إنه مثل صدمة لجهازك العصبي، والأعصاب لا تعمل”.
وقال دانييل سافيسكي، عمره 24 عاما من لندن، إنه بدأ يعاني من الأعراض الغريبة بعد أن فقد حاسة الشم والذوق أثناء محاربة الفيروس.
وأضاف أن الأشياء ذات الرائحة النفاذة مثل صناديق القمامة، تفوح منها رائحة الكبريت أو “الخبز المحمص”. وقال: “قلل ذلك من استمتاعي بالطعام، ومن المحبط بعض الشيء عدم القدرة على شم رائحة أطعمة معينة”.
وقالت لين كوربيت، التي تعمل لدى وكيل عقارات في ساسيكس بإنجلترا، إنها فقدت أيضا حاسة الشم أثناء معركتها مع الفيروس.كما أن معظم الأشياء كانت رائحتها مقززة، “هذه الرائحة الكريهة التي يصعب وصفها لأنني لم أصادفها من قبل”.
وكشفت أن الغاز والبيرة لهما أيضا روائح كريهة لا تطاق. ولكنها قالت إنه حتى لو لم تعد حاسة الشم لديها، فهي ممتنة لأنها نجت من الفيروس.
المصدر: نيويورك بوست