أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، أن “النمو الاقتصادي للبلاد كان ايجابياً خلال الاشهر الستة الأولى من العام الجاري”، لافتاً إلى أن ذلك “فاق توقعات الحكومة، إذ لم نكن نتوقع نمواً اقتصادياً ايجابياً في ظل انتشار كورونا والحرب الاقتصادية”.
وفي كلمته بجلسة مجلس الوزراء الأربعاء، قال روحاني إن “بعض المنظمات الدولية توقعت تراجع النمو في الاقتصاد الإيراني بنسبة خمسة بالمئة، كما ان توقعاتنا كانت بهذا الاتجاه ايضا لكن المزارعين والصناعيين والعاملين في قطاع الخدمات ومسؤولي القطاع الاقتصادي قلبوا المعادلة” .
واضاف أن “الشعب الإيراني صمد بوجه مؤامرات الأعداء الاقتصادية وحقق شعار ( نهضة الانتاج) على أرض الواقع بمشاركة القطاعين العام والخاص”. وحول ما يُثار بشأن المحادثات النووية من أن الظروف الحالية تختلف عن ظروف عام 2015 التي تم فيها توقيع الاتفاق النووي، قال روحاني “صحيح أن الظروف تختلف ولكن لصالح إيران، ففي عام 2015 كانت هناك ستة قرارات دولية تحاصر إيران، أما اليوم فقد الغيت هذه القرارات، وفي عام 2015 كان هناك ملف PMD (الابعاد العسکریة المحتملة للنشاط النووي الایراني) وهو غير موجود اليوم”.
وتابع قائلاً “عندما كنا نتفاوض عام 2015 كانوا يُشيعون أن إيران لن تعمل بتعهداتها، لكننا أثبتنا بعد توقيع الاتفاق النووي أننا أكثر الأطراف التزاما”. وأشار الى أن “سبع دول وقعت على الاتفاق النووي بما فيها ايران، لكن امريكا خرجت من الاتفاق ولم تلتزم ببنوده، وحتى الدول الخمس الأخرى لم تتمكن أو لم تُرد الالتزام بتعهداتها، والبلد الوحيد الذي وفى بالتزاماته هو إيران.”
واوضح روحاني أن “امريكا باتت معزولة اليوم ومُدانة من الجميع ما عدا بلدين صغيرين عميلين، والجميع اليوم يطالب الولايات المتحدة بالعودة الى الاتفاق النووي”.
وعلى الصعيد الداخلي، أوضح روحاني “اننا في عهد المباحثات النووية كنا نستورد البنزين والغاز وزيت الغاز والقمح أما اليوم فإننا نصدر هذه المواد، كما اننا حققنا تطوراً كبيراً على جميع الاصعدة ومن بينها بناء المطارات والسكك الحديدية والدفاع الجوي والصناعات الدفاعية واجهزة الطرد المركزي، واثبتنا خلال السنوات الثلاث الماضية أن شعبنا لن يستسلم أمام الضغوط مهما كان حجمها”.
هذا وجدد روحاني موقف إيران بأنها “ستعود الى الالتزام بكافة تعهداتها في الاتفاق النووي اذا التزمت مجموعة 1+5 بكل تعهداتها”.
المصدر: ارنا