سُدَّت الطرقُ واختَنقت جميعُ الملفات، وباتَ البحثُ مُلحّاً عن مخارج ضرورية..
قضائياً تأجيلُ مواعيدِ الاستماعِ في قضيةِ انفجارِ مرفأ بيروت وهروبٌ الى الامامِ، بعدَ اشتباكٍ بالاجتهادات، والمتضررُ الاولُ هو القضاءُ وهيبتُه التي ارادَ البعضُ التلطيَ خلفَها لايصالِ رسائلَ غيرِ محسوبةِ العواقب.
عقِبَ استدعائِه حضرَ الوزيرُ السابقُ يوسف فنيانوس الى قصرِ العدل ولم يَحضُر الـمُدَّعي – اي المُحقِّقِ العدلي فادي صوان – الذي اجَّلَ موعدَ الاستماعِ له من دونِ ابلاغِه، على انَ المواعيدَ الجديدةَ من الغدِ حتى الجمعة.
حكومياً لا مواعيدَ تُضربُ على خطِّ التأليف، وكادت الخطوطُ ان تُقَطَّعَ بعدَ حربِ البياناتِ بالأمس، قبلَ ان تَبِيْنَ حرارةٌ ما على الخطِّ الفرنسي، معَ ما علمتهُ المنارُ عن فتحِ الاليزيه لخطَّي تواصلٍ معَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري ورئيسِ التيارِ الوطني الحر النائب جبران باسيل لتقريبِ وِجهاتِ النظرِ بينَ الطرفين، على املِ أن تُثمرَ الجهودُ حكومياً، فيأكلَ الرئيسُ الفرنسيُ عنباً حكومياً خلالَ زيارتِه المرتقبةِ الى بيروتَ في الثاني والعشرينَ من الشهرِ الجاري، ومع ان المساعي الفرنسيةُ مستمرة، الا انه لا جديدَ الى الآن ..
في جديدِ الجبهةِ الجنوبية، معركةٌ خاضها الفتى حسين الشرتوني معَ قواتِ الاحتلالِ عندَ حدودِ ميس الجبل، تمكنَ خلالَها جيشُ العدوِ من اسرِ دجاجةِ حسين، فيما اصابَ الفتى الجنوبيُ هيبةَ الجيشِ العبري الذي استنفرَ جنودَه وآلياتِهم العسكرية، واَطلقوا الرصاصَ خوفاً من حسين الذي لامسَ السياجَ وهو يلاحقُ دجاجتَه.
فتىً لم يَترُك دجاجتَه للعدو ووقفَ بكلِّ جرأةٍ امامَ فُوَّهاتِ بنادقِهم مطالباً باسترجاعِها ، فيما يواصلُ بعضُ العربِ بيعَ قِبلتِهم الاولى للاحتلال، ويَتخلَّونَ عن كرامتِهم له أملاً بحمايةِ عروشِهم.. فكانت دجاجةُ حسين بميزانِ فلسطينَ واهلِها اغلى من عروشِهم .
المصدر: قناة المنار